قدم الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الأميركي جورج بوش بفردتي حذائه، شكوى ضد موظفين من امن رئاسة الوزراء يزعم فيها انهم ضربوه. كما نسب اليه قوله انه كتب رسالة الاعتذار التي وجهها اخيرا الى رئيس الوزراء نوري المالكي تحت التعذيب. وأوضح ضياء السعدي نقيب المحامين ورئيس هيئة الدفاع عن الزيدي لـ«الشرق الاوسط» «أن محكمة التحقيق في المحكمة الجنائية المركزية قد باشرت الاجراءات التحقيقية في الشكوى المقدمة من الزيدي، وسيتم احضار الاشخاص الذين قاموا بضربه وسيحالون الى المحكمة بعد ثبوت الدعوى ضدهم».
من جهته، قال عدي الزيدي، شقيق الصحافي، ان شقيقه قال له «قدمت اعتذاري للمالكي برحابة صدر لأني لم أقصد إهانته ولم تكن الحادثة موجهة ضده.. لكن الاعتذار من الحادثة تم تحت التعذيب»، حسبما أفادت به وكالة رويترز. الى ذلك، أعلن ضياء الكناني، قاضي التحقيق في القضية، أن جلسات محاكمة الصحافي ستبدأ الاربعاء الموافق 31 ديسمبر (كانون الاول). وأكد الكناني في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أن «مرحلة التحقيق انتهت وبدأت مرحلة ثانية وهي إحالة القضية الى محكمة الجنايات المركزية». وأشار الى «عدم إحالة القضية الى محكمة اعتيادية لأنه لم يقدم إلينا طلبا بهذا الخصوص».