الأحدب يرى ضرورة «الابتعاد عن المناكفات» والعونيون مصرّون على تعديل «الطائف»

السجال السياسي اللبناني لم يهدأ رغم انعقاد جلسة الحوار الوطني

TT

افتتحت بورصة السجال السياسي في لبنان، امس، على مزيد من المواقف المتباينة حيال القضايا الخلافية والاستحقاقات المرتقبة ولا سيما منها الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل.

وفيما رأى النائب مصباح الاحدب (قوى 14 آذار) ان المرحلة تفرض على الجميع الابتعاد عن المناكفات والمشاحنات، اعتبر عضو «تكتل التغيير والاصلاح» (المعارضة) النائب ابراهيم كنعان «ان الخلل الاساسي يكمن في اتفاق الطائف، في نصوصه كما في تطبيقه».

الاحدب قال في بيان له امس «ان الوقت الان ليس وقتا للسجالات العقيمة، وان هذه المرحلة تفرض على الجميع رص الصفوف والابتعاد عن المناكفات والمشاحنات، وكنت اتمنى على الوزير محمد الصفدي ان لا يثير السجالات والمناكفات والمزايدات تحت غطاء الدفاع عن حقوق مدينة طرابلس لا سيما ان الجميع يعلم ان الوزير الصفدي لم يحافظ على حقوق محافظة الشمال ولم يهتم بتنفيذ مشاريع طرابلس الانمائية عندما كان لسنوات عدة وزيرا للاشغال العامة والنقل، ما فرض على ابناء طرابلس انتظار تولي وزير من خارج المدينة حقيبة الاشغال للاهتمام بانماء وتحريك مشاريع المدينة الحيوية التي كانت نائمة في ادراج الوزارة».

اما كنعان فتطرق في تصريح ادلى به امس الى الموضوع المالي في اداء الحكومة وطالب بفتح تحقيق حول اموال الهيئات والصناديق لمعرفة طرق صرف اموالها وقال: «ان الخلل الاساس يكمن في اتفاق الطائف، ولا نهوض بالوطن الا بعد اعادة نظر في هذا الاتفاق الذي اظهرت السنوات الماضية خللا في نصوصه كما في تطبيقه».

عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر قال «ان الانتخابات النيابية ستجري في وقتها، وهي تتميز عن الانتخابات السابقة كونها ستجرى بين خطين وليس بين اشخاص. وبعد الانتخابات من ينال الاكثرية يستطيع ان يحكم. مع العلم انه وبعد هذا الخلاف السياسي في لبنان وان فاز احد الطرفين بأغلبية بسيطة فان لبنان محكوم بديمقراطية توافقية ولا يستطيع ان يستمر الا بروحية التوافق، ومن الافضل ان نعمل معاً على بناء وفاق لبناني داخلي يستطيع ان يحمينا ويحمي هذا البلد».

وقال عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فريد حبيب في كلمة القاها في احتفال اقامته «القوات» في منطقة الكورة شمال لبنان، ان «القوات» لم تتخل عن «مبادئنا في الدفاع عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله... وكثيرون اليوم يقومون ببطولات كثيرة، ولكننا نقول كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن واستقراره: حذار حذار. لاننا كقوات لبنانية مع حلفائنا والقوى الشرعية اي الجيش وقوى الامن الداخلي سنتصدى لاية مؤامرة تهدف الى زعزعة الامن».

واعتبر عضو كتلة المستقبل النائب ميشال فرعون «ان تأجيل الحلول او عرقلتها، يبقي الهواجس كبيرة حول امكانية التدخلات الخارجية، واستعمال الساحة اللبنانية، والخلافات الداخلية المرتبطة بطريقة تحصين الدولة والجيش والتوافق الوطني، مع نظريتين مختلفتين، وواقع على الارض يبقى عرضة للاهتزاز».

وشدد رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون على «أهمية الانتخابات»، وقال انها ستكون مواجهة مسيحية ـ مسيحية مؤكداً «اهمية التصويت بكثرة، اذ ان الفوز سيكون باصوات المسيحيين».

وفي لقاء حزبي لـ«تيار الوطني الحر» قال نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرا: «هل يجوز ان تصبح السلطة من دون رأس عندما يغيب رئيس الحكومة؟ وماذا نفعل اذا كان رئيس الحكومة خارج البلاد وتعرض لبنان لحرب وانقطعت معه الاتصالات. فرئيس الجمهورية لا يمكنه جمع الحكومة من دون ان يكون رئيسها معه».

واكد النائب شامل موزايا سعي «التيار الوطني الحر» «لتعديل اتفاق الطائف الذي فرضوه على اللبنانيين بقوة المدفع من اجل اعادة التوازن بين السلطات، واقفال المزارع والصناديق التي نهشت ونهبت حقوق اللبنانيين، واستعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية حفاظا على الجمهورية». واتهم فريق الاكثرية «باطاحة التوافق وحياكة مؤامرة وضع اليد على المجلس الدستوري بهدف تسييسه».