الرئيس الموريتاني المخلوع: ليس لدي ما أتقاسمه مع العسكر

قال إن الحل الوحيد للأزمة يمر عبر تخلي العسكر عن السلطة

TT

اعلن الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، الذي اطاح به العسكر في انقلاب عسكري في 6 اغسطس (آب) الماضي، وافرج عنه أول من أمس، أنه ليس لديه أي شيء يتقاسمه مع العسكر، الذين ينظمون اعتبارا من السبت الماضي منتديات تشاورية عامة. وقال ولد الشيخ عبد الله من منزله في مسقط رأسه لمدن (250 كلم شرق نواكشوط) أمس: «ليس لدي اي شيء اتقاسمه مع هؤلاء. لقد جئت للعمل لما فيه صالح شعبي، لقد قمت بذلك عندما كانت لدي الامكانية، وسأواصل القيام به من اجل إسقاط الانقلاب». واضاف في حديث نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «لا اشعر بأي حال من الاحوال انني معني بالأيام التشاورية التي دعا اليها العسكر، ولا بأية انتخابات ينظمونها»، مجددا التأكيد على ان «المخرج الوحيد للأزمة في موريتانيا يمر عبر رحيل العسكر عن السلطة».

وأخلى المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا، أول من أمس، سبيل الرئيس المخلوع بعد 136 يوما قضاها اولا محتجزا في فيلا في نواكشوط، ثم رهن الاقامة الجبرية في منزله في لمدن. وينظم المجلس العسكري اعتبارا من السبت «الايام التشاورية للديمقراطية» وهي عبارة عن منتديات تشاورية عامة ترمي خصوصا الى تعيين موعد لانتخابات رئاسية ينوي الانقلابيون تنظيمها.

وطلب رئيس الحكومة مولاي ولد محمد لغظف، الذي عينه المجلس العسكري بعد الانقلاب، «من جميع الفاعلين السياسيين المشاركة الفعالة حتى نصحح أخطاء الماضي ونضع الأسس المتينة لبناء ديمقراطية صلبة ومستديمة».