يفتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد اليوم مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية السادس بمشاركة نحو 80 بعثة تحت شعار وطن آمن ومزدهر، ويتزامن ذلك أيضاً مع افتتاح المعهد الدبلوماسي الكويتي الذي أنشئ منذ حوالي سنتين. وذكر وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن مؤتمر السفراء يعتبر مراجعة شاملة لمسيرة دبلوماسية استمرت منذ سنتين، وهي الفترة بين الاجتماع الحالي والسابق، مشيراً إلى أن هذه المسيرة تحتاج إلى مراجعة وتوجيه وتصويب وتقييم، وحتى لا نقف على ما سجلته الدبلوماسية الكويتية خلال هذه الفترة فقط، ولكن أيضاً على ما يجب أن تكون عليه الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة، وذلك في ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية».
ويشكل هذا المؤتمر فرصة للقاء السفراء مع كبار المسؤولين في الكويت في مختلف القطاعات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والمالية والنفطية لتكوين صورة واضحة ومتكاملة حول الإيفاد والمتغيرات على المستويات الداخلية والخارجية. ويشمل جدول أعمال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية لقاءات مع رئيس مجلس الأمة (البرلمان) جاسم الخرافي الذي سيلقي كلمة وسيجري معهم حواراً سيتطرق خلاله للأوضاع والشؤون الكويتية البرلمانية، وما يتصل بعمل البرلمان والعلاقة بين العمل البرلماني والدبلوماسي، وما لدى مجلس الأمة من هموم تتعلق بالسفارات الكويتية في الخارج. كما يلتقي رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد السفراءَ في حفل غداء يتحدث خلاله عن الأوضاع الداخلية والعمل خلال الفترة المقبلة ودورهم في إبراز قضايا الكويت العادلة. أما على صعيد وزارة الخارجية، سيلتقي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح ووكيل الوزارة خالد الجار الله السفراء في أكثر من لقاء موسع للحوار والنقاش حول مسيرة الدبلوماسية الكويتية والمطلوب منهم خلال الفترة المقبلة. ويصدر عن المؤتمر الذي ينهي أعماله بعد غد (الخميس) بيان ختامي يتناول الموضوعات التي درست والتوصيات والقرارات وخطة عمل المرحلة المقبلة. ومن المقرر إحالة نحو 20 سفيراً كويتياً إلى التقاعد بناءً على طلبهم للاستفادة من مزايا مادية أقرها مجلس الوزراء لكبار الموظفين عند طلبهم التقاعد. وأكد الجار الله استعداد عناصر جديدة لتحل محلهم. أما حركة التنقلات بين السفراء الكويتيين فستتم بداية العام المقبل.