أكد ضياء السعدي نقيب المحامين العراقيين ورئيس هيئة الدفاع عن منتظر الزيدي الصحافي الذي قذف الرئيس الاميركي جورج بوش بفردتي حذائه أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده ببغداد اخيرا، ان تصريحات البيت الابيض بشأن الزيدي أول من أمس والتي قيل فيها ان القضية تخص العراق «قد تشكل دفاعا عن الزيدي» أثناء المحاكمة.
وبرر السعدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ذلك، بقوله «ان بوش هو المقصود بالإهانة وهو لم يرفع قضية» ضد الزيدي»، مشيرا الى ان «المجتمع الغربي والأميركي بشكل خاص يعتبر مثل هذه التصرفات كنوع من التعبير عن الرأي ولا يدخل فاعلها تحت طائلة القانون والمساءلة القانونية». ورأى السعدي أن التصريحات التي صدرت من بوش ومن البيت الابيض حول الموضوع «لو أخذت بها المحكمة لأخلي سبيل منتظر فورا».
وسؤال السعدي حول ما اذا كان الزيدي يرتدي حذاء جديدا اثناء مقابلته له اخيرا، قال السعدي «الزيدي كان يرتدي نعلا وليس حذاء وقد أتلف حذاؤه بعد الحادثة ليس بهدف الاتلاف بل من اجل اجراء فحوصات عليه فيما اذا كان يحتوي متفجرات او مواد كيماوية وقد أتلف بالكامل»، مؤكدا «ان المزايدات على الحذاء لن تجدي نفعا».
من جهته، أشار ضرغام الزيدي، أحد اشقاء الصحافي، الى ان تجارا من ايطاليا «قاموا بالمتاجرة باسم منتظر بالحذاء، وقد قام عدد من التجار ببيع الحذاء باسم منتظر»، موضحا ان العائلة «ستلاحقهم قضائيا لأن منتظر لم يطلب من أحد ذلك».
وعلى صعيد متصل، أكد ضرغام الزيدي أن مظاهرة ستنطلق من مناطق متفرقة من بغداد غدا باتجاه ساحة الفردوس مطالبة بالإفراج عن منتظر «وتنديدا بقول احد الصحافيين امام رئيس الوزراء نوري المالكي اخيرا بان الفعل الذي ارتكبه الزيدي لو ارتكب في زمن النظام السابق لألغيت عشيرة بني زيد عن بكرة ابيها». وقال ضرغام ان عشائر بني زيد ستندد من خلال المظاهرة بهذا الصحافي «الذي يدعو الى العودة الى زمن الدكتاتورية ويستهين بعشيرة بني زيد».