قال مصدر في وزارة الدفاع الروسية أمس ان روسيا قد تنشر صواريخ توبول القادرة على حمل رؤوس نووية في بيلاروسيا المجاورة ردا على نشر الولايات المتحدة درعها الصاروخية المثيرة للجدل في اوروبا الشرقية. وقال المصدر لوكالة انترفاكس للانباء: «اذا واصلت الولايات المتحدة وضع عناصر من قواتها الاستراتيجية بالقرب من الحدود الروسية بما فيها مواقع الصواريخ الدفاعية في بولندا وجمهورية تشيكيا، بهدف خفض ردعنا النووي فيمكن وضع انظمة توبول المتنقلة في بيلاروسيا».
وردت روسيا بغضب على الخطط الاميركية بنشر عناصر من الدرع الصاروخية في بولندا وتشيكيا، وهددت باتخاذ اجراءات مضادة من بينها نشر صواريخ اسكندر القصيرة المدى في منطقة كالينينغراد الغربية. وتقول الولايات المتحدة ان درعها الصاروخية لا تشكل تهديدا على روسيا ولكنها تهدف الى الحماية من الدول التي تعتبرها «مارقة» مثل ايران. وتأتي هذه الانباء بعد يوم من لقاء بين رئيس بيلاروسيا الرئيس الكسندر لوكاشينكو مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف في موسكو والتوصل الى اتفاق حول تسليم شحنات الغاز الروسي الى بيلاروسيا.
وجاء ذلك في وقت أكدت فيه مصادر عسكرية روسية ان عملية اطلاق صاروخ بولافا العابر للقارات، فشلت، بعد انفجاره في الجو، بحسب ما نقلت وكالات الانباء الروسية. وقال مصدر في القاعدة العسكرية الروسية في البحر الابيض المتوسط لوكالة انباء ريو نوفوستي ان «عملية الاطلاق من الغواصة النووية دميتري دونسكوي في البحر الابيض المتوسط الى كورا في كامتشاتكا، لم تكلل بالنجاح». ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن مصدر اخر في القاعدة العسكرية قوله «انفجر الصاروخ في الجو بعد اطلاقه». ونقلت وكالة انترفاكس عن متحدث باسم البحرية ايغور ديغالو قوله «نحلل نتائج عملية الاطلاق». وفي عام 2009، ستجهز الغواصات النووية الروسية بصاروخ بولافا الذي يبلغ مداه ثمانية كيلومترات، علما ان اول تجربة لهذا الصاروخ تمت في سبتمبر (أيلول) 2005، لكن اربع او خمس تجارب أخرى باءت بالفشل، بحسب وسائل الاعلام، وضاعفت روسيا في الاشهر الاخيرة تجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وستستمر تجارب صاروخ بولافا في عام 2009، حسب ما نقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية، وقال المصدر ان «برنامج تجربة صاروخ بولافا لعام 2009 ينص على ثلاث او اربع عمليات اطلاق. وبعد هذه التجارب سيتم تشغيل هذا الصاروخ».