نظم الطلاب اليونانيون أمس الى جانب المدرسين وأساتذة الجامعات، آخر تظاهرة احتجاجية لعام 2008، حيث بدأت المسيرات في الثانية عشرة ظهرا بالمدرسين ثم انضم إليهم الطلاب الساعة الثالثة بعد الظهر في ميدان بيربوليا وسط أثينا، في سلسلة التظاهرات التي انطلقت قبل اسبوعين احتجاجا على مقتل الشرطة لصبي يبلغ من العمر 16 عاما.
وأعلن منسقو التظاهرات أنه سيتم تنظيم أول تظاهرة احتجاج في العام المقبل في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأعلنوا تجميد التظاهرات الاحتجاجية في فترة الأعياد. وقام المتظاهرون أمس بالاعتداء على سيارة تابعة للشرطة وسط أثينا في مواجهات جديدة، ولكن لم تكن هناك أي إصابات في الأرواح.
من جهة أخرى، أظهرت المعاينة الأولى التي أجريت في مكان مقتل الصبي، أن الشرطي وجه الطلقة النارية مباشرة إلى الصبي، ولم يطلقها في الهواء ثم اصطدمت بجسم صلب وارتدت على الصبي، كما كان ورد في التحقيقات السابقة. وجاء ذلك في الوقت الذي تقدم فيه محامي الشرطيين المتهمين، بمذكرة للنيابة العامة للإفراج عنهما بكفالة حتى يحين وقت المحاكمة.
وفي منطقة غوزي بجوار مبنى وزارة الامن العام، أطلق مجهولون النيران صباح امس على شاحنة (باص) لنقل أفراد الشرطة، وعثرت قوات الامن في مكان الحادث على رصاصتين من عيار 7,62 مليميتر، وترجح الشرطة ان يكونا لسلاح كلاشنيكوف أو بندقية جي 3.
من جهة أخرى، تنحى الرئيس القبرصى ديميتريس خريستوفياس عن زعامة حزب «أكيل» ذي الأصول الشيوعية، وقال خريستوفياس عند تقديم استقالته أنه يريد التركيز على مباحثات إعادة توحيد شطري الجزيرة المقسمة منذ عام 1974. وذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن خريستوفياس أثناء اجتماع لقيادات الحزب، أن التزامات الرئاسة تمنعه من القيام بدوره كزعيم حزب «على مستوى الدرجة المطلوبة». وتجدر الإشارة إلى أن خريستوفياس تولى زعامة حزب أكيل منذ إبريل (نيسان) 1988، وتولى رئاسة جمهورية قبرص في فبراير (شباط) عام 2008. ويجري مباحثات مباشرة مع الجانب القبرصي التركي بإشراف من الامم المتحدة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي لاعادة توحيد قبرص.