قالت وزارة الخارجية الاميركية إنها تشجع مفاوضات مباشرة بين سورية واسرائيل للتوصل الى اتفاقية سلام كتحرك ايجابي نحو بناء علاقة صداقة بين اسرائيل وجيرانها، وأشار مصدر في الوزارة في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تساند المحادثات بين سورية واسرائيل. وقال كريس هنسمان في رد على اسئلة «الشرق الاوسط» حول تصريحات الرئيس بشار الاسد التي قال فيها إن بلاده ستنتقل الى مرحلة التفاوض المباشر مع اسرائيل «هذه المحادثات (السورية الاسرائيلية) يجب أن لا تصرف الانتباه عن المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين» واضاف «نحن نأمل ان تتطرق المفاوضات بين اسرائيل وسورية الى كل القضايا ذات الصلة، بما في ذلك مساندة سورية لمجموعات إرهابية وتسهيل مرور مقاتلين اجانب الى العراق، والتدخل في لبنان، اضافة الى سياسة الكبت داخل سورية». وقال هنسمان «إن على سورية مواصلة اتخاذ خطوات لتطبيق اتفاقها مع لبنان لتبادل السفراء ورسم حدودهما المشتركة كما نصت على ذلك قرارات مجلس الأمن المتعددة، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها السري النووي». من جهة اخرى توقع غرايم جيسن من معهد الشرق الاوسط في واشنطن ان تستغرق المحادثات بين سورية واسرائيل وقتاً طويلاً، وقال إن دخول الولايات المتحدة كطرف ربما سيأتي في وقت لاحق، لان إدارة الرئيس المنتخب باراك اوباما ترغب في تحقيق هذا الانجاز.
وقال جيسن لـ«الشرق الاوسط»: «اعتقد ان السوريين الآن يرسلون رسالة واضحة حول رغبتهم في توقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل ولا أظن انهم يناورون خاصة بعد قرارهم فتح سفارة في بيروت» وزاد «المناورات لم تعد ممكنة» على حد تعبيره.