حماس تؤكد عدم وجود مخاوف لديها من سورية والجهاد: وجود قادتنا بدمشق مرتبط بحق العودة

TT

ردا على سؤال ان كانت هناك مخاوف لدى قادة حركة حماس في دمشق من اي تقدم على المسار التفاوضي السوري ـ الاسرائيلي، قال مشير المصري احد قادة حركة حماس في قطاع غزة لـ «الشرق الاوسط» «لا مخاوف لدى حركة حماس على الاطلاق. إذ اننا ندرك ان عمقنا الاستراتيجي هو في العالمين العربي والاسلامي وأن اي تحول حتى لدى سورية في هذا الاطار لا يعني البتة ان تخلع سورية ثوبها». واوضح المصري «ان علاقاتنا مع سورية والدول العربية علاقة اقوى من ان تخدش او ان تحول في اتجاهات اخرى». وتابع القول «نحن مطمئون ولسنا قلقين من ذلك، هذا فضلا عن ان الخبرة العربية في التعامل مع العدو الصهيوني كانت سوداوية وسلبية. وهذا بالتأكيد ليس مؤشرا الى امكانية حدوث اي تقدم على اي من المسارات، هذا فضلا عن استبعاد الوصول الى مفاوضات مباشرة». أما حركة الجهاد الاسلامي فقالت على لسان خالد البطش احد قادتها في غزة «اولا ان الثقل الحقيقي للحركة موجود على ارض فلسطين لمواجهة العدو الصهيوني. ثانيا الجهاد لن تتأثر كثيرا بأي قرار سوري متعلق بالتسوية مع اسرائيل، رغم قناعتنا ان الدولة السورية هي دولة مسؤولة وصاحبة قرار سيادي سياسي» واضاف البطش في تصريحات لـ «الشرق الاوسط»: «ولكننا نأمل ان لا يتجاوز أي حراك سوري مصالح الشعب الفلسطيني. لكن اذا ما تم السلام بين سورية واسرائيل فقادة الحركة في دمشق هم في النهاية لاجئون ووجودهم في سورية مرتبط بحق العودة. فاذا ضمن حق العودة للاجئين مع اسرائيل، فانه سيسهل عودتهم. لكن طالما بقيت القيادة موجودة في إطار اللجوء، فإن وضع الحركة لن يتأثر ولا موقفها الاستراتيجي بأي تسوية قادمة مع زعيم او نظام عربي». واضاف «ان سورية واجهت مثل هذه الشروط في الماضي ولم تطلب من اي زعيم فلسطيني مغادرة الاراضي السورية.. وهذا لا بد من الاشارة اليه بوضوح، لأن سورية تتفهم ان وجود القيادة هو ضمن وجود اللاجئ الفلسطيني واسرائيل هي المسؤولة عن تهجيره».