النيابة العسكرية الإسرائيلية ستعامل معتقلي حماس في الحملة الجديدة كمجرمي حرب

الأحوال الجوية العاصفة تحول دون الشروع في عمليات القصف الجوي

TT

في ما يعتبر إعداداً للجبهة الداخلية الإسرائيلية لمواجهة كبيرة باتت محتمة مع الفصائل الفلسطينية، شرع وزير الدفاع الإسرائيلي في جولات في المدن والبلدات اليهودية المحيطة لقطاع غزة. وفي لقاء جمعه الليلة قبل الماضية مع عدد من رؤساء المجالس المحلية في المنطقة شدد باراك على أهمية الغموض في كل ما يتعلق بمخططات اسرائيل تجاه غزة. واضاف «الغموض هو جزء من سلاحنا. معنى عملية عسكرية في غزة هو نار كثيفة على بلداتكم».

وفي مؤشر على حجم العمل العسكري الذي تنوي إسرائيل قال رئيس مجلس سديروت نيغف مئير في اعقاب لقائه مع باراك «خرجت باحساس بانهم يعدوننا لامر كبير جدا، صعب جدا، سيتطلب منا الكثير جدا من طول النفس والتفهم». واضاف حاييم يلين رئيس مجلس اشكول الذي شارك في اللقاء «باراك يريد ان يعود الى السرية التي سادت ذات مرة، وهذا على ما يرام تماما. أنا شخصيا فهمت بان إسرائيل لا تعتزم مواصلة تحمل اطلاق الصواريخ على ارضها». وكثف باراك لقاءاته مع القادة والجنود العاملين في محيط القطاع للإطلاع على مدى استعدادات الجيش للعملية «المتدحرجة» التي تقرر القيام بها ضد الفلسطينيين في غزة. وأبلغ الجنود أنه ليس في حكم الوارد أن تسلم إسرائيل بما يجري حالياً.

من ناحية ثانية ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على شبكة الانترنت بعد ظهر أمس أن الأحوال الجوية العاصفة هي التي حالت دون شروع الطيران الإسرائيلي بشن غارات مكثفة على اهداف في انحاء مختلفة من القطاع. وذكر الموقع أن الانطباع الذي ساد اجتماع المجلس الأمني المصغر امس أنه قد حكم بالفشل سلفاً على مهمة وزيرة الخارجية تسيبي لفني في القاهرة حيث من المقرر أن تلتقي بالرئيس المصري حسني مبارك في مسألة تمديد التهدئة. وحسب عدد من الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع فإن استهداف المقاومة لمدينة عسقلان وضواحي مدينة نتيفوت، على مسافة 18 كيلومترا للشرق من مدينة غزة لأول مرة قضت على أي امكانية للتوصل لاتفاق بشأن التمديد للتهدئة. على صعيد آخر وفي إطار استعداداتها للعملية في غزة قررت النيابة العسكرية الإسرائيلية تشكيل جهاز قضائي خاص بالمقاتلين الذين سيعتقلون اثناء الحملة على القطاع. وذكرت صحيفة «معاريف» أمس أن الجيش يستعد لاعتقال آلاف الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية في إسرائيل انها لن تعترف بالمعتقلين كأسرى حرب بل كـ«مجرمين»، مشيرة الى أنه لا يمكن التعامل مع مقاتلي حركة حماس وحزب الله كأسرى حرب بالمطلق. ونقلت الصحيفة عن ضابط كبيرة في النيابة العسكرية قوله «لست مستعدا لإعطاء مكانة أسير لمن يتصرف كمجرم حرب.

وحسب الضابط فإن كل مقاتل سيقع في الأسر سيحرم من محام كي يتمكن محققو جهاز المخابرات الداخلية «الشاباك» من الحصول على المعلومات الاستخبارية التي لديه، وبعد ذلك سيقدم لمحاكمة عسكرية. وكان ثلاثة من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس قد قتلوا الليلة قبل الماضية بنيران اسرائيلية للشمال من بلدة بيت لاهيا، أقصى شمال غزة. وادعى الجيش أن النار أطلقت على الثلاثة بينما كانوا يحاولون زرع عبوات ناسفة على طول السياج الحدودي. ورداً على مقتل الثلاثة قصفت كتائب القسام مدينة عسقلان على مسافة 13 كيلومترا للشمال من القطاع ومدينة نتيفوت، 18 كيلومترا للشرق من القطاع.