بحث العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية والرئيس المصري حسني مبارك في طرابلس أمس العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الأفريقية والعربية والإقليمية.
وكان الرئيس مبارك قد وصل إلى طرابلس في زيارة قصيرة عقد خلالها جلسة مباحثات سريعة تناولت التطورات على الساحتين العربية والإقليمية وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط على ضوء الاتصالات واللقاءات التي تجريها القاهرة مع القيادات الفلسطينية والجهود التي تقوم بها القاهرة لتوحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من حدة الحصار على قطاع غزة إضافة إلى الأزمة المالية العالمية. كما تناولت المباحثات الأوضاع بالعراق ودارفور والقضايا الأفريقية الملحة، وفي مقدمتها ما تردد حول الانقلاب العسكري في غينيا عقب وفاة الرئيس الغيني لانسانا كونتي.
وصرح أمين اللجنة الشعبية الليبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بليبيا، عبد الرحمن شلقم، بأن مباحثات القذافي ومبارك تناولت متابعة إنشاء الحكومة الاتحادية الأفريقية، ومقررات قمة شرم الشيخ بشأن أهمية إنشاء هذه الحكومة والوزارات الأفريقية والذي سيعرض على الدورة العادية القادمة لمؤتمر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأشار شلقم إلى أنه اتفق على تشكيل فريقين ثنائيين لمتابعة تنفيذ عدد من مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها اليوم بين وفدي البلدين الشقيقين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول ليبي القول ان اتفاقات استثمار وقعت في قطاعي العقارات والنفط، على هامش الزيارة. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الاتفاقات تشمل قيام ليبيا بتمويل بناء مصفاة ومحطات للوقود ومدينة سكنية وصناعية في مصر. وتشمل كذلك اقامة منطقة تجارية حرة على الحدود بين مرسى مطروح المصرية وطبرق الليبية.
ولم تحدد قيمة هذه الاستثمارات، لكن المسؤول قال ان بلاده تنوي زيادة استثماراتها في مصر الى عشرة مليارات دولار مقارنة مع مليار في الوقت الراهن.