القوات البريطانية تسلم مطار البصرة الدولي إلى السلطات العراقية الخميس المقبل

تجهيز مقر مجاور للمطار لاستيعاب القوات الأميركية

TT

اعلنت القوات البريطانية العاملة في البصرة أمس انها ستسلم مطار المدينة، الذي تتخذ منه قاعدة لجنودها، الى السلطات العراقية في الاول من الشهر المقبل، فيما اكد العاملون بالمطار ان قوات اميركية جهزت مقرا مجاورا للمطار لاستيعاب قوات اميركية من المقرر ان تحل محل القوات البريطانية.

وقال الميجر بيل بوينغ، الناطق الرسمي للقوات البريطانية، للصحافيين، «سيعاد المطار بشكل كامل الى الادارة العراقية بدون تدخل من القوات البريطانية»، مشيرا الى ان القوات البريطانية «ستسلم منشآت القاعدة العسكرية التي تشغلها حالياً الى القوات العراقية عند إتمام انسحابها في نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل»، من دون الاشارة الى المقر الذي سيؤوي نحو 400 جندي بريطاني، مقررٌ إبقاؤهم لتدريب القوات العراقية. وذكر عدد من موظفي المطار ان تسليم المطار سيوفر لهم وللمسافرين على الخطوط الجوية أوقاتاً كثيرة كانوا يقضونها في نقطة التفتيش التي اقامتها القوات البريطانية عند البوابة الرئيسية للمطار، «اضافة الى زوال معاناتهم بالشعور بمذلة الاحتلال، وكأنهم موظفون لديهم»، على حد تعبير أحدهم. وقال المهندس عزام محمد الذي يعمل في المطار لـ«الشرق الاوسط» «ان قوات اميركية انجزت بناءَ عددٍ من التسهيلات تضم كرفانات ومطاعم محاطة بكتل كونكريتية، من المقرر ان تكون مقرا للقوات الاميركية التي ستحل محل القوات البريطانية» واضاف «ان القاعدة الاميركية الجديدة شيدت خلف المطار وقريبة من البوابة الخلفية له». وتعد قاعدة المطار آخر القواعد الخمس التي استقرت فيها القوات البريطانية منذ الاحتلال عام 2003. وكان لها آخر انسحاب من القصور الرئاسية في سبتمبر (ايلول) من العام الماضي. ويعتبر مطار البصرة الدولي ثاني أكبر مطار في العراق بعد مطار بغداد الدولي ويقع 20 كيلومترا شمال غربي المدينة وشيدته إحدى الشركات الالمانية وتم افتتاحه في الثامن من اغسطس (آب) 1988، وهو تاريخ وقف الحرب العراقية ـ الايرانية. ويعتبر المطار واحدا من أبرز المعالم الحضارية في المنطقة، حيث شيد بهيئة تراثية ومعمارية معاصرة، لكنه تعرض الى أضرار ابتداءً من حربي الخليج الثانية والثالثة، مروراً بحظر الطيران في خط عرض 32 وانتهاء بإغلاقه لفترات طويلة، الى ان تم افتتاحه أمام حركة الطيران المدني عام 2005. وكانت طائرة قادمة من بغداد أول طائرة تهبط فيه بعد إعادة فتحه.