فرنسا تدعو إلى موقف موحد بشأن استضافة معتقلي غوانتانامو في أوروبا

TT

قالت وزارة الخارجية الفرنسية امس، انه على الاتحاد الاوروبي التوصل الى موقف موحد حول امكانية وطريقة استقبال المعتقلين في غوانتانامو، بعد اغلاق المعتقل الاميركي.

وقال اريك شوفاليريه، الناطق باسم الوزارة، لوكالة الصحافة الفرنسية «نعتقد انه يجب مواصلة المشاورات، لاننا نرى انه من الطبيعي ان يكون ردنا موضع نقاش وتنسيق بين الاوروبيين».

ووعد الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما باغلاق سجن غوانتانامو، بعد توليه الحكم الشهرالمقبل، وسط تساؤلات بشأن مصير 250 معتقلا تدور شكوك حول احتمال تورطهم بنشاطات ارهابية. ولم يعد بعض السجناء من «المقاتلين الاعداء»، الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها حول العالم خلال «الحرب على الارهاب» مصدر خطر بالنسبة للسلطات الاميركية، التي تحتاج للنظر في اوضاعهم. ورحبت وزارة الخارجية الاميركية، الثلاثاء، باشارات ارسلتها المانيا والبرتغال تتعلق باحتمال مد يد العون بشأن قضية معتقلي غوانتانامو، ما يعزز الآمال باحتمال قيام حلفاء اوروبيين اخرين بمنح المعتقلين السابقين حق اللجوء السياسي على اراضيهم. وبدت فرنسا حذرة تجاه هذه المسألة لكنها لم تعلن عن موقف رافض. واضاف الناطق باسم الخارجية الفرنسية، «دعونا مرارا الى اغلاق غوانتانامو (المعتقل) ونرحب باعلان الرئيس المنتخب (الاميركي) رغبته بتنفيذ هذا الامر».

وتتولى فرنسا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، التي ستنتقل الاسبوع المقبل الى الجمهورية التشيكية، بينما يشير المسؤولون الى عدم القدرة لاتخاذ قرار موحد بشأن المعتقلين في غوانتانامو قبل عملية التسليم والتسلم.

وأعلنت وزارة الخارجية الهولندية أمس أن هولندا لن تستقبل سجناء من غوانتانامو في حال اغلاق هذا السجن الاميركي في كوبا كما وعد الرئيس المنتخب باراك اوباما. وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية ان «هولندا لن تستقبل معتقلين من غوانتانامو». واضاف «اذا لم يعد هناك من داع لمحاكمتهم ولا يستطيعون العودة الى بلدانهم، فهذه قبل شيء مسؤولية البلد الذي اوقفهم ووضعهم في السجن: الولايات المتحدة». لكن المتحدث أوضح ان هولندا مستعدة للمساعدة في البحث عن سبل «ضمان محاكمة عادلة» لأولئك المتوجب محاكمتهم.

ورحبت الولايات المتحدة اول من امس بالرغبة التي ابدتها بعض الدول الاوروبية مثل البرتغال والمانيا لاستقبال معتقلين من غوانتانامو في حال اغلاق هذا السجن المخصص للأفراد الذين تشتبه واشنطن في علاقتهم بتنظيم «القاعدة» أو حركة طالبان.

في حين انضمت فرنسا إلى سويسرا وألمانيا والبرتغال في إبداء استعدادها لاستقبال بعض معتقلي معسكر غوانتانامو الذي تجري الحكومة الأميركية اتصالات مع بعض الدول لتأمين استقبال بعض نزلائه، مع بدء التحضير لإغلاقه بناء على تعهد الرئيس المنتخب باراك أوباما. ونقلت وكالة «أسوشتيتد برس» عن دبلوماسي فرنسي قوله أمس إن باريس تنظر في استقبال عدد من معتقلي غوانتانامو، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى نقاشات موسعة مع حلفاء بلاده الأوروبيين.