كشمير: 20 جريحا في اشتباكات مع الشرطة وإحباط عملية انتحارية

نسبة المشاركة ضعيفة في الانتخابات

TT

أعلنت الشرطة الهندية ان عشرين شخصا على الاقل جرحوا في القسم الهندي من كشمير امس في صدامات وقعت في سريناغار بين قوات الامن ومتظاهرين مسلمين خلال الدورة الاخيرة من الانتخابات المحلية. واستخدمت الشرطة في سريناغار التي انتشر فيها نحو ثلاثين الف جندي، القنابل المسيلة للدموع وعمدت الى تفريق المتظاهرين بالقوة.

وقام حوالى عشرين الف جندي اضافي بتسيير دوريات في جامو وسامبا في جنوب كشمير ذات الغالبية المسلمة. وقال محمد حفيظ احد سكان سريناغار «لا استطيع ان افهم ما اذا كان الهنود ينظمون انتخابات او يستعدون للحرب». وكانت نسبة المشاركة ضعيفة في منتصف النهار بعد ان زادت عن 50% خلال الدورات الست السابقة.

وقال المهندس الشاب ادريس شانغلو «نريد ان نتحرر من الهند ولن نشارك ابدا في انتخابات ينظمها الهنود». وذكر مهراج يودين من سريناغار انه صوت لصالح المرشح الذي بامكانه تحسين اوضاع المنطقة. وشهدت شوارع سريناغار ليلة اول من امس تظاهرات واسعة معارضة للانتخابات حيث تعرض موكب رئيس الوزراء السابق فاروق عبد الله ونجله السياسي عمر للرشق بالحجارة بحسب الشرطة. واقفلت المحال التجارية والمؤسسات وبدت الشوارع خالية من المواطنين. وتخلل الانتخابات التي نظمت على سبع مراحل من 17 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 24 ديسمبر (كانون الاول)، اعمال عنف بين الشرطة وانفصاليين مسلمين يحاربون الوجود الهندي في ولاية كشمير المقسمة بين الهند وباكستان.

ودعا الانفصاليون المسلمون المعارضون للوجود الهندي في كشمير الى مقاطعة الانتخابات التي يعتبرون انها منحازة لنيودلهي. ويتوقع ان تنشر النتائج في 28 ديسمبر (كانون الاول) الحالي. وفي منطقة جامو فرضت القوى الامنية اجراءات مشددة بعد اعلان الشرطة عن افشال هجوم انتحاري كبير والقاء القبض على ثلاثة مسلحين مسلمين احدهم قال انه جندي باكستاني. وقال مسؤول عسكري باكستاني رفيع رفض الإفصاح عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية ان الباكستاني هو عسكري فار من الخدمة منذ 2006، كان سيقود شاحنة محملة بالمتفجرات الى «نقطة حيوية». ويشهد اقليم كشمير الهندي اعمال عنف منذ بدء تمرد انفصالي في 1989 اسفر حتى الان عن مقتل نحو 47 الف شخص، بحسب ارقام رسمية. ويفصل خط مراقبة كشمير الى شطرين هندي وباكستاني منذ 1947. وتتهم نيودلهي جماعة عسكر طيبة الاصولية الباكستانية الناشطة في كشمير الهندية بتنفيذ اعتداءات مومباي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) والتي اسفرت عن سقوط 172 قتيلا بينهم تسعة من المهاجمين.