إقبال ضعيف على مراكز جمع التواقيع لإقليم البصرة

رغم مرور 10 أيام على افتتاحها

TT

انعكس الاقبال الضعيف لاهالي البصرة على مراكز جمع التواقيع للاستفتاء على تشكيل «إقليم البصرة»، التي فتحتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بعد مرور العشرة الايام الاولى من الشهر المقرر لها، على مشاعر الداعين للمشروع، فيما تصاعدت اصوات الرافضين لتحويل البصرة الى اقليم. ووصف عدد من موظفي المفوضية المنتشرين في 34 مركزا لجمع التواقيع في عموم المحافظة بان اقبال الناخبين ضعيف، واكدوا لـ«الشرق الاوسط»، انه «رغم مرور عشرة ايام على وجودهم في المراكز التي تفتح ابوابها من الساعة الثامنه صباحا وحتى الساعة الرابعة عصرا، الا ان اقبال الناخبين يأتي متقطرا». وقالوا انه «ليس هناك ما يشير الى جمع نسبة 10% من الناخبين»، وهي النسبة التي ينبغي تحقيقها لاجراء الاستفتاء.

واعرب محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة عن خيبة امله من هذا الاقبال الضعيف، وهو الذي كان متفائلا قبل ايام قليلة، كونه والقاضي وائل عبد اللطيف، النائب البرلماني عن المحافظة، من اقطاب دعاة تحويل البصرة من محافظة الى اقليم. وقال الوائلي للصحافيين امس، ان «جمع التواقيع وتقديم طلب الى المفوضية هما المرحلة الاولى، أما الخطوات الاخرى، ومنها مراجعة مراكز الانتخاب، سواء لتسجيل تواقيعهم او للاستفتاء يعود الى الاهالي الذين كثيرا ما تذمروا من انحسار الخدمات العامة والبطالة بسبب المركزية الشديدة التي تمارسها حكومة بغداد»، مؤكدا عدم رضاه لقلة الراغبين في تسجيل تواقيعهم.    من جهته، وصف المحامي منصور الكنعان، امين تجمع البصرة المستقل اقليم البصرة بـ«فيدرالية الاثرياء». متسائلا، كيف يريد دعاة اقامة الاقليم أن نثق بهم، وهم في قمة الثراء والترف؟ واضاف، لكي نقيم مشروعا كهذا، علينا أن نخلق أرضيته الثقافية، لان الكثير من الناس يعتقد بان الفيدرالية تعني الانفصال، فيما يفكر آخرون فيها بوصفها هيمنة اقتصادية. ويرى مناضل عبد خنجر، رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس  المحافظة، أن ما يقرره سكان المحافظة عبر الإجراءات الدستورية، هو الطريق الصحيح للعراق الجديد والآليات الديمقراطية، فكل الأمور ترجع الى الناخبين في النهاية.

على الصعيد نفسه اكد مهند نعيم، رئيس شبكة (عين العراق) لمراقبة الانتخابات في العراق، ان شبكته وزعت مراقبيها على 34 مركزا لجمع التواقيع، وبواقع مراقب واحد لكل مركز من شمال القرنة الى جنوب الفاو، مشيرا في بيان الى ان المراقبين توصلوا الى ان نسبة إقبال المواطنين ضعيفة جدا في اغلب المراكز ومقبولة في 10% منها، اضافة الى دخول البعض من رجال الشرطة الى مراكز جمع التواقيع والجلوس مع موظفي المفوضية داخل المركز، وعدم وجود بطاقات تعريفية لموظفي المفوضية  في بعض المراكز. وكان وائل عبد اللطيف قد اتهم المفوضية في وقت سابق من الاسبوع الجاري بالتقصير لقلة المراكز الانتخابية وانعدام الدعاية لها.