ألمانيا: أبناء المهاجرين أكثر بدانة

الدراسة تؤكد نتائج انتشار السكري بين الأتراك المغتربين

TT

يمكن لعوامل الهجرة والانقطاع عن تقاليد المعيشة والتغذية، حسب رأي العلماء، أن ترفع نسبة الأمراض المعاصرة التي تنتشر بين المغتربين مثل البدانة والسكري وأمراض القلب والدورة الدموية. وتشي نتائج دراسة جديدة من جامعة اوغسبورغ (جنوب) أن البدانة تنتشر بين أطفال المهاجرين ضعف انتشارها بين أطفال الألمان. وتؤكد هذه الدراسة نتائج دراسة سابقة رصدت انتشار داء السكري بين الأتراك المقيمين في ألمانيا ضعف انتشاره بين الأتراك المقيمين في تركيا.

وتكشف نتائج الدراسة التي شملت 2306 أطفال من تلاميذ مدارس اوغسبورغ أن البدانة تنتشر بين أطفال المغتربين ضعف انتشارها بين أبناء الألمان. ويربط الباحثون بين هذه الظاهرة وبين عوامل الاغتراب واختلاف طرق المعيشة والتغذية، ولاحظوا في ذات الوقت أن أطفال الأجانب يمارسون رياضة أقل، يشاهدون التلفزيون أكثر ويتناولون طعامهم يوميا مع أهاليهم أقل مما يفعل أطفال الألمان. وكتب الباحثون في جريدة «صحيفة الطبيب» الألمانية أن هذه العوامل المذكورة أعلاه تصلح لتفسير هذه الظاهرة. وذكرت الباحثة اليزابيت فيبر أن الدراسة تكشف أن واحدا من كل 20 طفلا ألمانيا يعاني من السمنة، وبينهم واحد من كل سبعة يعاني من بدانة مفرطة. وكان واحد من كل خمسة أطفال أتراك، على وجه الخصوص، يعاني من البدانة المفرطة. وكانت نسبة البدينين بين أطفال المهاجرين الروس ترتفع إلى واحد من كل 7.6 وتبقى عالية قياسا بأطفال الألمان.

ويتضح من تفاصيل الدراسة أن 42% من التلاميذ الألمان لا يشاركون في مجاميع أو أندية رياضية، لكن هذه النسبة ترتفع بين الأطفال الأتراك إلى 63.6%. ويشاهد أبناء المهاجرين الأتراك والروس التلفزيون، أو يلعبون على الكومبيوتر، بمعدل 1 ـ 3 ساعات يوميا، وهو ما يعادل ضعف المعدل بين أبناء الألمان.