مبارك يستقبل ليفني اليوم ويحاول ثنيها عن دعواتها لعملية عسكرية ضد غزة

مصر تعلن استعدادها لاستضافة اجتماع تشاوري للفصائل الفلسطينية

TT

استبقت مصر زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني المقررة اليوم بإعلان استعدادها لاستضافة اجتماع تشاوري بالقاهرة خلال الفترة المقبلة تشارك فيه وفود من جميع الفصائل الفلسطينية لبحث رفع المعاناة عن سكان غزة وتهيئة المناخ للحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن مصدر رسمي مسؤول قوله إنه سيتم تحديد موعد هذا الاجتماع إثر تلقى القاهرة موافقة الأمناء العامين للفصائل. وأكد المصدر أن التحرك المصري يأتي انطلاقا من مسؤولية مصر القومية تجاه دعم القضية الفلسطينية وصولا لما يحقق تطلعات وأماني الشعب الفلسطيني. يأتي ذلك فيما يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم ليفني زعيمة حزب «كديما» المرشحة بالفوز منصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة في 10 فبراير (شباط) المقبل. ومن المقرر أن تتناول محادثات مبارك وليفني الأوضاع على الساحة الفلسطينية بصورة شاملة، وخاصة بقطاع غزة والأحداث الأخيرة في جنوب إسرائيل ومحادثات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أول من أمس الثلاثاء مع الرئيس المصري والعلاقات بين الجانبين المصري والإسرائيلي.

وحسب المصادر الإسرائيلية فانه يتوقع ان يحذر الرئيس مبارك ليفني من مغبة تنفيذ هجوم عسكري واسع على غزة. ونقلت صحيفة «جيروزالم بوست» الاسرائيلية عن مصادر دبلوماسية لم ان دعوة مبارك لليفني «تشبه بدوافعها الدعوة التي وجهها عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني لكل من رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك، لتحذيرهما من ان هجوما واسعا على غزة سيؤدي الى زعزعة المنطقة».

يذكر ان ليفني هي احد الداعين لشن حملة عسكرية واسعة للإطاحة بحكم حركة حماس في غزة، ردا على استمرار اطلاق الصواريخ بعد انهيار التهدئة يوم الجمعة الماضية.ويتخوف المصريون حسب «جيروزالم بوست» من ان عملية عسكرية واسعة يمكن ان تؤدي الى اجتياح جديد للحدود بين غزة ومصر، يضع مصر امام خيارين، إما ان تفتح الحدود وتسمح بتدفق عشرات الآلاف من اهل غزة الى سيناء، او ان تبقيها مغلقة فتعرض نفسها لإدانات وانتقادات شديدة من الداخل والخارج. وعلى صعيد متصل، قال السفير حسام زكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في تصريحات صحافية أمس «نأمل توفر الإرادة السياسية لجميع الأطراف حتى يمكن تحقيق المصالحة الفلسطينية المنشودة».

وأعرب زكي عن ترحيب مصر بالمساعدة في إيصال أي تبرعات أو معونات إنسانية ترغب أي دولة أو هيئة مانحة إيصالها إلى الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة عبر الأراضي المصرية.

وأوضح أن الخارجية المصرية سبق أن أبلغت كافة البعثات الأجنبية المعتمدة في القاهرة بالآلية المتبعة لإدخال المساعدات إلى القطاع والتي تجري بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، باعتباره الجهة المصرية التي تتولى تنسيق موضوع الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، وكذا مسؤولية إيصال الدعم إلى داخل القطاع عبر معبر «كرم أبو سالم».