سليمان يجمع البطريرك صفير برئيس «المردة» ولقاء قريب مع عون لاستكمال «المصالحة»

نواب كتلة عون قاطعوا قداس الميلاد تعبيرا عن تردي العلاقة مع رأس كنيستهم

وسط بيروت التجاري كما بدا ليلة عيد الميلاد مزدانا بالأضواء وأشجار الميلاد (أ ب)
TT

رعى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس لقاء جمع البطريرك الماروني نصرالله صفير برئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، في خطوة هي الأولى على درب المصالحة بين صفير وقيادات المعارضة المسيحية. وعلمت «الشرق الاوسط» أن الرئيس سليمان يعمل على لقاء اخر سيعقد قريبا بين صفير ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون الذي قاطعت كتلته القداس السنوي التقليدي الذي يقيمه البطريرك وتحضره قيادات سياسية من مختلف الاتجاهات.

ووصفت أوساط تيار «المردة» لقاء فرنجية والبطريرك الماروني نصر الله صفير بـ«الودي والايجابي جدا» موضحة أنّ أجواء العيد سادته كما أعرب فيه فرنجية عن هواجسه وقابله صفير بتفهم تام. وأكدت الأوساط أنّ حضور القداس من قبل فرنجية لم يكن مدرجا ضمن برنامج الزيارة وبالتالي غادر بعد الخلوة. ونقل عن رئيس تيار «المردة» أن لقاءه مع البطريرك الماروني نصر الله صفير كان لقاء مصارحة ومصالحة. ولفتت الأوساط الى أنه كان هناك استعراض لحلقات الخلافات السابقة بين فرنجية والبطريرك صفير لتوضيحها، مشيرة إلى أن فرنجية بادر بالقول للبطريرك: «كلنا أولاد للكنيسة وأنت أب الجميع».

وكان البطريرك صفير ترأس قداس الميلاد في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته وشخصيات سياسية وعسكرية. وقد توجه صفير الى الرئيس سليمان خلال العظة بالقول: «العواصف في هذه الايام كثيرة، وفخامتكم وكل معاونيكم وجميع العاملين في الحقل السياسي يعرفون ذلك. غير ان ثقة اللبنانيين بحكمتكم، وشجاعتكم، وبعد نظركم، يدخل الى جميع القلوب الواجفة ما تحتاج اليه من اطمئنان. ما من احد يجهل ما هي الصعوبات التي تعترض سبيلكم وسبيل الوطن، ويقتضي لتذليلها الكثير من الصبر، والجرأة، وطول الاناة، وهذه صفات اتاكم الله اياها، وستستخدمونها لارجاع الوطن الى دائرة الضوء. وما زياراتكم الى مختلف البلدان شرقا وغربا غير دليل على همتكم العالية وتصميمكم على ارجاعه، بما تكتسبون له من صداقات دولية، وتجهدون لجمع جميع ابنائه حولكم وحول الجمهورية، على اختلاف طوائفهم ونزعاتهم ومشاربهم الى سابق عهده من الطمأنينة والازدهار». وكانت خلوة عقدت بين الرئيس سليمان والبطريرك صفير في مكتب البطريرك الخاص انضم اليهما بعد 15 دقيقة الوزير السابق سليمان فرنجية حيث رعى رئيس الجمهورية المصالحة التي كان وعد بها. وغادر الوزير فرنجية مكتفيا بالقول ردا على أسئلة الإعلاميين، «اليوم عيد ولن نقول شيئا».