السنيورة: نتابع بدقة ما تقوم به سورية ولا مصلحة لنا في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة

المباحثات السورية ـ الإسرائيلية عنوان جديد لاهتمامات اللبنانيين

TT

رغم أن كشف الرئيس، بشار الأسد، عن احتمال انتقال مباحثات سورية مع اسرائيل الى مرحلة التفاوض المباشر حمل عددا من السياسيين اللبنانيين على إثارة موضوع تبعات هذه المرحلة على لبنان، لم تتخذ بيروت، بعد، موقفا رسميا من احتمال مشاركتها في هذه المفاوضات في وقت لاحق.

ولكن الاهتمام الرسمي في هذا الموضوع ظهر من تطرق رئيس الحكومة، فؤاد السنيورة، الى هذا الموضوع في حديث تلفزيوني «للمؤسسة اللبنانية للارسال» كان مخصصا بالاصل لشرح موضوع المساعدة السعودية للبنان وطرق صرفها في عملية اعادة الاعمار عقب حرب صيف العام 2006.

قال السنيورة في حديثه اول من امس: «إننا نتابع ما تقوم به سورية بشكل دقيق لكن هذا قرارها ونحن لا نتدخل فيه الا بما له من تداعيات على لبنان».

ولكنه استبعد اجراء مفاوضات مع اسرائيل، قائلا: «نحن لا نرى الآن اي مصلحة بالنسبة لنا للحديث لا عن مفاوضات مباشرة حتما، ولا عن مفاوضات غير مباشرة أيضا» مع اسرائيل. واضاف «نعتقد انه ليس هناك امر واضح في هذا الخصوص حتى الآن. لدينا مسائل تختلف عن مسائل غيرنا. ليس لدينا طعن في ملكيتنا او سلطتنا على الاراضي التي تحتلها اسرائيل. لذلك نرى ان من المبكر اتخاذ قرار بهذا الشأن وكنا دائما نقول ان مصلحة لبنان ان يكون آخر بلد يدخل الى عملية السلام». واضاف «نحن في لبنان علينا ان ننظر بكل دقة الى وضعنا لدينا قرارات دولية القرار 425 والقرار 1701 الذي يؤكد على القرار الاول ولدينا ارض محتلة في قرية الغجر وفي مزارع شبعا ولدينا أيضا مسار يمكننا من الوصول إلى ما يتفق عليه اللبنانيون وهو المبادرة العربية للسلام».

من جهة اخرى، رحب السنيورة بتحضيرات سورية لفتح سفارتها في لبنان، مؤكدا الحاجة الى معالجة العديد من الامور العالقة بين البلدين. واكد: «نحن... شديدو الحرص على بناء علاقات سليمة واخوية مع سورية تلبي طموحات اللبنانيين وطموحات السوريين ايضا وتكون ممهدة للعلاقات على كافة الأصعدة ولا سيما السياسية والامنية وأيضا الاقتصادية».