بهية الحريري تبحث شؤونا فلسطينية مع ممثل منظمة التحرير

زكي: مؤتمر فتح في لبنان وضع حدا لأي تجاذبات وهناك تطور لصالح أمن واستقرار مخيم عين الحلوة

TT

التقت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، أمس، رئيس ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، في دارتها في مجدليون، وذلك في حضور منسق عام «تيار المستقبل» في الجنوب، يوسف النقيب، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها، علي الشريف، وعدنان الزيباوي.

جرى التداول في اللقاء في الشأن الفلسطيني وموضوع التحضير لإحياء القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009. وتطرق البحث الى الأوضاع على الساحة الفلسطينية الداخلية، والوضع في المخيمات الفلسطينية في لبنان والعلاقات اللبنانية الفلسطينية. وقال زكي اثر اللقاء: «سلمنا معالي الوزيرة رسالة من لجنة «القدس عاصمة للثقافة 2009»، وما هي الخطة وآليات العمل لإحياء هذه الفعالية سواء داخل فلسطين أو ما يتعلق بالعمل في الخارج، وكانت الوزيرة الحريري قد قطعت شوطا في الاتصالات مع لجنة «القدس عاصمة للثقافة 2009»، ونحن على تواصل مستمر لإعطاء هذه المناسبة بعدها وأن تكون بما يليق بالقدس، لأن القدس هي مركز اهتمام كل الأوفياء للمبادئ والمعتقدات، باعتبارها الأرض التي باركنا حولها، وأولى القبلتين وثالث الحرمين، والعاصمة النواة ان شاء الله للدولة الفلسطينية ولكل الأوفياء للمقدسات». وحول الوضع في قطاع غزة قال زكي: «الأخ الرئيس ابو مازن سواء في الولايات المتحدة أو في روسيا أو في مصر كان همه الوحيد منع اسرائيل من اي عدوان أحمق لأن أهالي غزة عانوا معاناة كبيرة جدا، واية اعتداءات اسرائيلية انما هي هدر لأي عملية سلام في المنطقة، وبالتالي موقفنا شديد الوضوح أن على اسرائيل أن لا تمارس هذا الجنون والهيجان اللامبرر ولا يجوز تحت أي ظرف أن الرد على الصاروخ هو باجتياح غزة». وردا على سؤال حول مؤتمر فتح الأخير في لبنان قال: «أعتقد أن مؤتمر «فتح» الذي عقد في لبنان انهى والى الأبد أية تناقضات أو تجاذبات باعتبار أننا وضعنا استراتيجيات وكل فتح تلتزم بنتائج هذا المؤتمر، وبالتالي لا اجتهاد في النصوص، هناك نص واضح وصريح في كل الأشياء والتفاصيل الدقيقة هي موضع بحث، وهناك لجان عمل وهناك ايضا مهام وتوزيع مهام، هذا كله أعتقد يضع فتح الآن في موقع أفضل بكثير من حالة الارباك والفوضى التي كانت في السابق». وعن الوضع في مخيم عين الحلوة وموضوع تشكيل قوة أمنية قال زكي: «هناك كل دقيقة تطور لصالح الأمن والاستقرار في المخيم بحيث أن الأمن يأخذ الأولوية، حصار هذه المجموعات أيضا، ومنع قيامها بأي عمل له انعكاس على سلامة البلد أو سلامة المخيم، هذه كلها الآن باتت قيد السيطرة، يبقى أن لا يكون هناك أي عمل يذهب به أبرياء، فاذا كان بالفعل استسلموا كان أمرا عظيما، وسنضمن لهم كل وسائل الدفاع عن حياتهم وحقوقهم، ولكن اذا بقوا مصدرا للازعاج فلا بد من طريقة أخرى، شريطة أن لا يذهب ابرياء نتيجة استئصال هذه الظاهرة».