الرمادي: مقتل 14 شخصا.. وفرار 3 من «أمراء القاعدة» في اشتباكات داخل مركز شرطة

مقتل جنديين عراقيين بانفجار قنبلة.. العثور على 56 قاعدة صواريخ كاتيوشا

TT

قال مسؤولون عراقيون ان ثلاثة معتقلين اسلاميين كبار تمكنوا من الفرار خلال اشتباكات جرت ليل أول من أمس في مركز للشرطة في مدينة الرمادي بغرب العراق قتل خلالها ايضا سبعة من رجال الشرطة وسبعة من المسلحين.

وقال اللواء طارق يوسف قائد شرطة محافظة الانبار ان السجناء في مركز شرطة الفرسان تغلبوا على رجل شرطة دخل زنازنتهم الساعة الثانية صباح الجمعة واستولوا على سلاحه وقتلوه.

وذكر يوسف ان ستة ضباط شرطة اخرين من بينهم مقدم ونقيب قتلوا في المعركة اللاحقة واصيب ستة. كما قتل سبعة من المعتقلين داخل مركز الشرطة في المعركة.

واوضح مصدر في الداخلية ان «الحادث وقع في مركز شرطة الفرسان وسط مدينة الرمادي عندما استطاع احد عناصر تنظيم القاعدة حوالي الثانية من الجمعة (00.23 تغ الخميس) قتل شرطي اخرجه من المعتقل للذهاب الى الحمام». وتابع ان «المعتقل قام بعدها بتحرير الاخرين وهم من التنظيم ذاته والاشتباك مع الشرطة».

واكد المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية «مقتل السجناء السبعة فيما استطاع ثلاثة من أمراء التنظيم كانوا بين المعتقلين من الفرار واعتقال اخر بعد اصابته بجروح».

وقال ان الشرطة العراقية فرضت حظرا للتجول وفتشت المنازل في مدينة الرمادي الهادئة بدرجة كبيرة والتي تبعد 100 كيلومتر غرب بغداد في الصباح بعد المعركة التي جرت في مركز شرطة الفرسان.

وقدر مسؤول في وزارة الداخلية طلب عدم نشر اسمه عدد القتلى بين أفراد الشرطة بعشرة قتلى وقال ان المقدم عبد الغني الدليمي قائد المركز قتل، بحسب وكالة رويترز.

وقال يوسف الذي يعرف ايضا باسم طارق يوسف الدليمي وايضا مسؤول الداخلية ان ثلاثة زعماء من جماعة دولة العراق الاسلامية السنية ذات الصلة بالقاعدة هربوا اثناء القتال.

وذكر مسؤول الداخلية ان 23 من بين 40 معتقلا كانوا في سجن مركز الشرطة هربوا في بادئ الامر ثم اعتقلوا لاحقا.

وكانت محافظة الانبار الواقعة على حدود سورية والاردن والسعودية معقلا للمقاتلين السنة. لكنها اصبحت اكثر هدوءا بعد ان انقلب سنة عرب على «القاعدة» وجماعات متشددة اخرى اواخر عام 2006 وتعاونوا مع القوات الاميركية.

وسلمت الولايات المتحدة المسؤولية الامنية في محافظة الانبار للحكومة العراقية في سبتمبر (ايلول) الماضي لكن قوات مشاة البحرية الاميركية ما زالت متمركزة هناك.

وذكر يوسف ان قوات الشرطة تقوم بعمليات تفتيش من منزل الى منزل ومعها صور فوتوغرافية للمعتقلين الفارين وتوعد بالامساك بهم. وقال يوسف ان سكان هذه المدينة سيساعدون الشرطة على اعادتهم وتقديمهم للقضاء.

وفي قضاء بلدروز في محافظة ديالى، اعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل جنديين عراقيين في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم أمس في قضاء بلدروز.

وقال المصدر ان «انفجار عبوة ناسفة ضد دورية للجيش العراقي ادت الى مقتل جنديين واصابة اربعة اخرين بجروح».

وفي هجوم آخر، قتل احد عناصر الشرطة برصاص انتحاري يقود شاحنة مفخخة، حاول صباح أمس، استهداف نقطة تفتيش للشرطة شرق مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد).

الى ذلك، أعلن مصدر عسكرى عراقي أمس أن قوات الجيش عثرت على 56 قاعدة أطلاق صواريخ كاتيوشا مع خمسة صواريخ في احدى المزارع شرق الموصل (405 كم شمال بغداد).

وقال المصدر، لوكالة أنباء (أصوات العراق) «عثرت قوة من الجيش العراقي اليوم (أمس) على56 قاعدة أطلاق صواريخ كاتيوشا مع خمسة صواريخ اثر ورود معلومات استخباراتية في منطقة الجماسات (شرق الموصل)». ولم يشر المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، إلى مزيد من التفاصيل في هذا السياق.