جنبلاط لـ «الشرق الأوسط»: رفع العلم السوري في بيروت خطوة إيجابية تأخرت 88 سنة

صلوخ : جاهزون لافتتاح سفارة لبنان في دمشق بعد الموافقة على اسم السفير

TT

أكد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ لـ«الشرق الأوسط» أمس«جهوزية لبنان الكاملة لافتتاح سفارته في دمشق»، واصفا خطوة رفع العلم السوري على مبناها المستأجر في شارع المقدسي في بيروت بأنه «خطوة ايجابية»، مشيرا الى انها «من الخطوات التي تكمل اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين»، فيما رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن في هذه الخطوة «ايجابية وإن أتت متأخرة 88 سنة».

وقال جنبلاط لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على خطوة رفع العلم إنها «من المطالب التي رفعتها قوى «14 آذار» والتي يطالب بها لبنان، أي الاعتراف الرسمي بلبنان»، مشيرا الى أن في هذه الخطوة «شقا ايجابيا»، آملا أن تترجم المطالب الاخرى التي تم التوافق عليها في الحوار الوطني بالاجماع وذلك في «أسرع وقت ممكن لجهة ضبط السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحديد أو ترسيم الحدود مع سورية، وخصوصا في مزارع شبعا للخروج من دائرة تلازم المسارين كي لا نبقى رهينة التفاوض السوري – الإسرائيلي».

وختم جنبلاط: «هذه الخطوة ايجابية وإن اتت متأخرة نحو 88 سنة، أي منذ تأسيس دولة لبنان في العام 1920». وأضاف «لا بأس، على أمل أن تكون الخطوات التالية اسرع تنفيذاً».

وقال صلوخ «إن الجانب السوري يعبر في هذه الخطوة عن جديته المطلقة ومسعاه الصادق لافتتاح السفارة في بيروت قبل نهاية العام الجاري»، معتبرا ان الخطوة الثانية «ستكون وصول الطاقم الدبلوماسي السوري الى بيروت لممارسة عمله»، موضحا ان الجانب السوري «يعمل ليل نهار لهذه الغاية».

وعن موعد قيام الجانب اللبناني بالمثل، قال صلوخ «نحن أرسلنا اسم السفير الى سورية، وننتظر الموافقة عليه للمباشرة بعمله هناك وقيام الجانب اللبناني بالمثل»، معتبرا أن التأخر في ذلك مرده الى «اسباب روتينية»، قائلا:« نحن جاهزون لافتتاح السفارة في دمشق قبل نهاية العام وحاضرون لذلك مائة في المائة».

وكان العلم السوري قد رفع أول من أمس فوق مقر السفارة السورية في شارع الحمرا بحضور ثلاثة دبلوماسيين سوريين تحضيرا للافتتاح الرسمي. وقد وضعت لوحة على مدخل المبنى تحمل اسم السفارة السورية ورفع العلم فوقها.