يستعد جيب بوش شقيق الرئيس الحالي جورج بوش أن يخوض غمار السياسة، وذلك للترشح للكونغرس في ولاية فلوريدا، بعد ان قرر السيناتور الجمهوري ميل مارتينز التقاعد وعدم ترشيح نفسه في انتخابات التجديد بعد سنتين، وفي الوقت نفسه يتطلع جيب الى عام 2012 حيث ستجرى الانتخابات الرئاسية، لكنه يحيط ذلك بكتمان شديد.
وقال جيب بوش إنه «مهتم بموضوع الكونغرس»، لكنه لم يتحدث عن السباق نحو البيت الابيض. وكان جيب قد شغل في وقت سابق منصب حاكم ولاية فلوريدا، وهو ثالث شخصية من آل بوش تدخل غمار السياسة بعد جورج بوش الاب، وجورج بوش الابن.
وعلى الرغم من ان جيب لم يتخذ بعد قراره النهائي لكن قادة في الحزب الجمهوري رحبوا بالفكرة. ونسبت «اسوشيتد برس» الى ديفيد جوهنسون المحلل الاستراتيجي الجمهوري قوله «كل شيء يدل على انه سيخوض السباق، لا يمكن ان تجرى مكالمات هاتفية بلا حصر وتمهد الأجواء لحملة تبرعات إذا لم يدخل ذلك في سياق البحث عن الترشح»، واضاف «لا شيء يمكن ان يكون أفضل من هذا التوقيت، إذ ان الجمهوريين في فلوريدا محبطون جداً بعد الانتخابات الاخيرة، وساعدت اخبار عزم جيب على الترشح على تحسين مزاجهم».
وقالت سوزان ماكمنس استاذة العلوم السياسية في جامعة جنوب فلوريدا، إن المكالمات الهاتفية التي يجريها جيب بوش تعد بمثابة اشارة حسنة على دخوله السباق وهو أمر «يطرب آذان الجمهوريين في فلوريدا»، بيد ان بعض المقربين من جيب يقولون إنهم لا يعرفون ماذا سيكون قراره النهائي. وفي هذا الصدد قال عضو مجلس ولاية فلوريدا الجمهوري ميشال بينيت «سأصاب بالهشاشة إذا ما قرر الترشح ، لكن لن اندهش إذا عدل عن رأيه»، ومضى يقول «العملية الانتخابية لا تستهويه، هو يريد ان يصبح ملكاً وليس اميراً، هو يريد الاشياء ان تنجز، وان تنجز فوراً، وهو ليس الشخص الذي ينتظر ويصبر على المراحل». وعلى الرغم من ان الرئيس الحالي جورج بوش يغادر البيت الابيض وقد تدنت شعبيته حيث بلغت نسبتها 30 في المائة ، لكن قادة الحزب الجمهوري أبلغوا جيب أن اسم عائلة بوش لن يشكل حاجزاً إذا ما قرر دخول السباق. وقال مصدر قريب منه ان كثيرين شجعوه على الترشح، الى حد انه استغرب من هذا الحماس. ويتوقع ان يعلن جيب بوش قراره النهائي في الاسابيع الاولى من العام المقبل. وكان جيب بوش قد غادر منصب الحاكم قبل سنتين بعد ان حقق شعبية مرتفعة، خاصة الطريقة التي عالج بها تداعيات الاعاصير على ولاية فلوريدا، لكن الديمقراطيين في الولاية ينتقدونه بشدة، وفي هذا الصدد تقول عضو مجلس النواب ديبي شولتز «كان من الاشخاص الذين لا يتصفون بالمرونة، لقد ترك النظام التعليمي مدمراً في الولاية».
وقد زار الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما قاعدة هاواي البحرية حيث شارك الجنود عشاء عيد الميلاد مع اسرهم. وامضى اوباما في قاعدة كانوي باي البحرية اكثر من ساعة تمنى خلالها للعسكريين عيد ميلاد مجيد.
وامضت اسرة اوباما عيد الميلاد في منزل في كيلوا استأجرته لاعياد نهاية السنة. وفي وقت سابق اشاد اوباما في رسالة الميلاد التي بثتها الاذاعات بالعسكريين الاميركيين المنتشرين في الخارج، وقال «في المدن الاميركية الكبرى والصغيرة هناك مقعد شاغر على مائدة العشاء، في القواعد النائية والسفن في عرض البحر يتخيل جنودنا وجوه ابنائهم وهم يفتحون هدايا الميلاد في المنزل». وكانت نتائج استطلاع اجري لحساب غالوب ـ يو أس أيه توداي قد اظهر ان الاميركيين يعتبرون اوباما الشخصية الاكثر اثارة للاعجاب في العالم. وقال 32 في المائة من الاشخاص المستطلعة اراؤهم ان أوباما هو الاكثر اثارة للاعجاب مقابل 5 في المائة اختاروا الرئيس الحالي جورج بوش، وحل المرشح الجمهوري السابق الى البيت الابيض جون ماكين في المرتبة الثالثة بنسبة 3 في المائة من الاصوات.