من المقرر ان تشهد البصرة اليوم مظاهرة ينظمها مؤيدو إقامة إقليم البصرة للمطالبة بإقالة رئاسة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالمحافظة او حل المفوضية بالمحافظة، على خلفية اتهامها بـ«التقصير» في عملية جمع التواقيع الجارية بالمحافظة منذ منتصف الشهر الجاري.
وقال عقيل الفريجي عضو مجلس المحافظة لـ «الشرق الاوسط»، ان «أنصار اقامة اقليم البصرة اتفقوا على تنظيم تظاهرة يوم غد السبت (اليوم) للمطالبة بتنحية مفوضية البصرة احتجاجا على عدم جديتها في جمع التواقيع لقلة مراكز التسجيل التي يرون أنها غير كافية ولا تتوفر فيها أبسط الشروط، فضلا عن ضعف الحملة الإعلامية المرافقة لحملة جمع التواقيع». وأضاف الفريجي ان «المتظاهرين يرون اضافة الى قلة المراكز غيابها في مناطق مكتظة بالسكان مثل الزريجي والخور ومناطق الأهوار وغيرها إضافة الى أن بعض المناطق تبعد عن أقرب مركز تسجيل نحو 50 كم»، مشيرا الى أن هناك «مركزا واحدا في منطقة ذات كثافة سكانية عالية كمنطقة الحيانية».
وأوضح الفريجي ان «مسببات التظاهرة، والتي سبقتها لائحة اعتراض، صعوبة الإجراءات وقلة موظفي المراكز وتعقيدات الاستمارة التي يجب أن تملأ من قبل كل مواطن والتي تكلف المتعلم أكثر من نصف ساعة مما يزيد عمليات التسجيل والإقبال تعقيدا».
وأشار الفريجي الى ان «بعض المراكز لا تتمتع بالحماية الأمنية الكافية مما يتسبب بتخوف موظفيها والناخبين من احتمالات تعرضهم للاعتداء». لافتا إلى أن الكثير من موظفي المراكز أعربوا عن هذه المخاوف.
ومن جانبه، ذكر القاضي وائل عبد اللطيف، وهو أول من بدأ بحملة جمع التواقيع لإقامة الإقليم، أن مؤيدي «إقليم البصرة» سيتظاهرون للمطالبة بحل مفوضية الانتخابات في المحافظة التي قال إنها تسعى لتعطيل «إرادة الناخب».
واتهم عبد اللطيف المشككين بإقامة إقليم المحافظة الواحدة وخصوصا البصرة بأنهم «ليس لهم القدرة على أن يكونوا بمستوى هذا المشروع الذي يجلب التطور والإعمار والنهوض لكل محافظة تسلكه.
الى ذلك، اكد حازم الربيعي مدير المفوضية في البصرة «نحن مستقلون وليس لنا ميل لأي جهة وإجراءاتنا تحددها مقاييس دولية، من عدد المراكز وتوزيعها الى الدعاية لأية حملة انتخابية أو استفتاء وغيرها من الأمور المتعلقة بالادارة، ولا شأن لنا بإحجام الناخبين لتسجيل تواقيعهم أو اقدامهم على ذلك».