مصر ترد على انتقادات ليفني: الدفاع عن الفلسطينيين لا يتم بالعبارات

شهاب: مبارك تدخل للضغط على إسرائيل لعدم توجيه ضربة عسكرية لغزة

TT

بينما انتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني مجددا مصر بسبب استقبالها لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ردت القاهرة بعنف على كلام لاريجاني، معتبرة انه «أمر عجيب أن يقابل تدخل مصر النبيل بعبارات وشعارات لا تخدم الشعب الفلسطيني». وقال مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري لـ«الشرق الأوسط»: إن الرئيس حسني مبارك عندما وجد أن هناك أمرا خطيرا يتمثل في دلائل حول قيام إسرائيل بعملية عنيفة ضد غزة، وأن الأمر ليس مجرد تهديد شعر بأنه ينبغي استدعاؤها (ليفني) للضغط على إسرائيل بكافة الوسائل لحماية سكان القطاع. وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أشار خلال كلمة ألقاها صباح أمس في ملتقى أئمة الجماعات بمحافظة طهران، إلى الحصار المفروض على أهالي قطاع غزة من قبل إسرائيل، مخاطبا بعض الدول الإسلامية وخاصة مصر: إن المشكلات التي تعاني منها غزة هي بسبب الوحشية الجديدة، متسائلا: هل من الكرامة الإسلامية وبينما غزة محاصرة، أن تفسحوا المجال لوزيرة خارجية الكيان الصهيوني لتأتي وتتحدث؟ وأكد رئيس السلطة التشريعية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تراقب بدقة أداء الحكومات الإسلامية، محذرا هذه الحكومات من المساس بسمعتها من خلال ربط مصيرها بأشخاص مهزومين.

من جانبه، قال شهاب، وهو أحد مهندسي المعركة القانونية لاستعادة طابا من إسرائيل: نحن لا نستقبلها لتبادل الأحاديث الودية أو فتح مجالات تعاون ومن يتحدثون عن الكرامة أولى بهم أن يتحدثوا عن المصالح الحقيقية للشعب الفلسطيني. وأضاف شهاب: من حيث الشكل هناك اتفاقية موقعة مع إسرائيل وبمقتضاها انسحبت من الأراضي المصرية المحتلة، وتبادلنا معها التمثيل الدبلوماسي، إلا أن ما كان متوقعا من إجراءات تطبيع لم تتم بسبب المواقف الإسرائيلية، التي تصيب الرأي العام بالسخط الشديد. واستطرد قائلا «إننا نستقبلها إذا كان اللقاء يحقق مصلحة»، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك استقبلها عندما وجد أن هناك أمرا خطيرا لا لتبادل علاقات ود وإنما من أجل مصلحة الفلسطينيين، حيث أن كل الدلائل كانت تشير إلى استعداد إسرائيل للقيام بعملية عنيفة ضد غزة يمكن أن تؤدي إلى تدمير البنى التحتية في القطاع فضلا عن تشريد أبناء القطاع. وأشار إلى أن إسرائيل تتذرع بأن حماس أخلت بالتهدئة وتطلق الصواريخ على أراضيها وهو ما تعترف به حماس ، وقال «أيا كان الرأي حول مشروعية إطلاق الصواريخ فإنه ذريعة جعلت إسرائيل تهدد بأنها ستتخذ إجراءات عنيفة جوا وبرا، مشيرا إلى أن الأمر لم يكن مجرد تهديد». وأضاف: من منطلق الإخوة وحماية لأهل غزة شعرت مصر أنه يجب ألا تقف ساكنة وضغطت عليها (ليفني) بكافة الوسائل لمنع إسرائيل من القيام بتلك العمليات حماية للفلسطينيين. وتساءل شهاب قائلا: فهل التدخل النبيل يقابل بتلك التصريحات إنه أمر عجيب حقا، وبدلا من الدفاع عن حقوق الفلسطيني بالأفعال يكون التدخل بالعبارات والشعارات. وشدد على أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية عادلة لشعب مظلوم تزاد خسارته يوما بعد يوم، مؤكدا استمرار مصر في رسالتها وتحمل واجباتها أيا كانت الأصوات التي ترتفع من اجل مصالح شخصية أبعد ما يكون عن التفكير لمصلحة الشعب الفلسطيني.