أثار الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الذي حاول الاستمتاع بآخر مظهر لحياة طبيعية قبل ان يتولى منصب الرئيس في الولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني)، جلبة عندما اصطحب ابنتيه الى مركز تجاري في هاواي أول من امس الجمعة. وفي مشهد يفوق الواقع جلس الرئيس المنتخب وابنتاه ماليلا البالغة من العمر 7 أعوام وساشا البالغة من العمر 10 اعوام، واصدقاء العائلة، لتناول طعام على مائدة في المركز التجاري يراقبهم حشد من المارة، وقد احاط بهم افراد جهاز الامن السري وهم ينظرون حولهم في قلق.
وناضل افراد الامن لابعاد الاشخاص الذين حاولوا الاقتراب لالتقاط صور لاوباما وهو يتناول شطيرة من أسماك التونة والجبن المذاب والفتيات اللائي يستمتعن بتناول عصير فاكهة مثلج.
وفي وقت سابق تجمع عشرات المارة اثناء سير اوباما عبر باحة لانتظار السيارات بالمركز التجاري لالتقاط صور له والتهليل فيما حاول افراد الامن السري الابقاء على حاجز وقائي حول العائلة التي ستصبح الاولى قريبا. وفي مقابلات معه منذ انتخابه، قال اوباما انه يرغب في الابقاء على درجة ما من الحياة الطبيعية من اجل بناته. كما قال انه يخشى ان يصبح معزولا ويفقد صلته بالعالم خارج «فقاعة» البيت الابيض.
لكن من المرجح ان تصبح نزهات العائلة مثل نزهة امس، نادرة بعد تولي اوباما منصبه وتكثيف الاجراءات الامنية المشددة بالفعل المحيطة به الان. وحرص اوباما على عدم الظهور الاعلامي الكبير منذ وصوله الى جزيرة اواهو في هاواي لقضاء عطلة تستمر 12 يوما مع عائلته في 20 ديسمبر (كانون الاول) الحالي.