منظمة إنسانية تحذر من ارتفاع عدد الأطفال الجوعى في زيمبابوي

TT

حذرت منظمة «أنقذوا الأطفال» من ارتفاع أعداد الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية في زيمبابوي. وقالت إن عددهم ارتفع بنسبة الثلثين تقريبا مقارنة بالعام الماضي، في بلد يتناول كل 7 أشخاص من أصل 10 وجبة غذاء واحدة يوميا او وجبة كل يومين، بحسب تقرير صادر عن الامم المتحدة. وناشدت المنظمة البريطانية في تقرير لها، المتبرعين من أنحاء العالم، زيادة مساعداتهم لزيمبابوي، مشيرة إلى أن بعض الأطفال يعانون من «الهزال والضعف نتيجة نقص الغذاء»، في وقت تفرض فيه الكثير من البلدان الغربية عقوبات على الرئيس روبرت موغابي وعدد من اعضاء الحكومة ورجال السلطة. وقال لاين ووكر، مدير برامج بالمنظمة في زيمبابوي: «ليس هناك عذر لعدم توفير الغذاء، يجب ألا يدفع أبناء شعب زيمبابوي الأبرياء ضريبة صراع سياسي لا ناقة لهم فيه ولا جمل». وكررت المنظمة ما أكدته الأمم المتحدة من أن 5 ملايين مواطن زيمبابوي من بين عدد السكان البالغ عددهم 12 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية. وقالت إنها تحتاج إلى ثمانية عشر ألف طن من المساعدات لتغطية احتياجات السكان خلال يناير (كانون الثاني) المقبل. وأضاف التقرير: «اضطررنا إلى تقليل نسب المساعدات الغذائية التي نسلمها لأنها ليست كافية لتوزيعها على الجميع. وإذا توقفت وسيلة تقديم المساعدات الغذائية إلى زيمبابوي في العام الجديد، وهذا ما نخشاه، فإن الملايين من الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية الطارئة سوف يعانون». وتواجه زيمبابوي أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية منذ الاستقلال عن بريطانيا قبل 28 عاما. وهناك حالات نقص حاد في كل الحاجات الأساسية مثل الأموال والوقود والأدوية والكهرباء والغذاء. ويلقي موغابي باللائمة في هذه الأزمة على العقوبات المفروضة عليه وعلى رفاقه من قبل الغرب لعدم احترامه لحقوق الإنسان، بينما يقول منتقدوه إن الأزمة ترجع إلى السياسات الاقتصادية التي ينتهجها موغابي. وبعد عقد من المصاعب الاقتصادية، فإن وباء الكوليرا يتفشى الآن في البلاد يغذيه انهيار الخدمات الصحية والصرف الصحي والمياه. وأودى الوباء بحياة أكثر من 1100 شخص وأصاب أكثر من عشرين ألف آخرين منذ ظهوره في أغسطس (آب).