قائد شرطة الأنبار: قتلنا منسق التمرد داخل سجن الرمادي

قال لـ«الشرق الأوسط» : عمية قضى في اشتباكات أثناء اختبائه بمنزل

TT

اكدت قيادة شرطة الانبار ان قوات الشرطة العراقية تمكنت أمس من قتل مدبر عملية هروب سجناء من سجن في مدينة الرمادي، مركز المحافظة، والمتهم ايضا بقضايا إرهاب. وكانت السلطات الامنية، قد اعلنت اول من أمس، عن تمرد في سجن الفرسان في الرمادي، اسفر عن مقتل 14 شخصا من المتمردين ورجال الشرطة، وفرار ثلاثة من زعماء تنظيم القاعدة في العراق. وفرض حظر التجوال على المدينة بحثا عن الفارين.

وقال اللواء طارق العسل قائد شرطة الانبار لـ«الشرق الاوسط»، ان «احدى العوائل العراقية من مدينة الرمادي ابلغت الشرطة ان احد الفارين من السجن يحتجز العائلة في منطقة المعلمين، وقد قامت الشرطة العراقية بتطويق المكان والاشتباك مع 3 من الفارين من السجن، وقتل قائد المجموعة والمنسق لعملية الهروب ويدعى عماد احمد فرحان والشهير باسم (عماد عمية)». واشار العسل الى ان «عمية من المتهمين بقضايا الارهاب، وهو من امراء تنظيم القاعدة». وأوضح ان السجينين الاخرين مازالا مطاردين من قبل قوات الشرطة العراقية.

وجاءت عملية الفرار بعد اربعة اشهر من تسليم ملف الانبار الأمني الى القوات العراقية من قبل القوات الاميركية، وتعد عملية التمرد اول اختبار للقوات العراقية على قدرتها في ادارة السجون والمعتقلات، لاسيما مع اقتراب تنفيذ الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة، التي سيتم بموجبها تسليم السجون والمعتقلات التي تديرها القوات الاميركية الى السلطات العراقية.

غير ان النقيب في الشرطة عدي محمد داود، قال لوكالة الصحافة الفرنسية، «داهمنا منزل زوج شقيقة عمية امس وعثرنا على جواز سفره وهوية الاحوال المدنية، فصادرناهما». وتابع «مرت عن طريق الصدفة دورية للشرطة في الشارع فاطلقت النار عليها من داخل منزل شقيقته اعتقادا منهم بانها قادمة للمداهمة، فحاصرنا المكان على الفور وتبادلنا اطلاق النار مع المسلحين ما ادى الى مقتل عمية». واضاف ان «الفارين الاخرين لا يزالان داخل المنزل». من جهته، قال احد عناصر الشرطة المشارك في عملية المطاردة، «قتلنا عماد عمية خلال اشتباكات في شارع عشرين وسط الرمادي». واضاف ان «جثته ممددة على الطريق امامنا انه أمير القاعدة، الذي فر امس (الجمعة) مع اثنين اخرين من مركز للشرطة». وتابع «نحن الان نحاصر منزلا يتحصن بداخله الفاران الاخران». وكانت مصادر امنية اكدت ان «الارهابيين الذين فروا (من السجن) هم عراقيون من اهالي الانبار»، مشيرة الى ان احدهم «معروف باسم عماد عمية اعترف في وقت سابق بقتل اكثر من مائة شخص». كما اكد مصدر في وزارة الداخلية ان الفارين هم «لازم محمد علاوي وعماد احمد فرحان المعروف بـ(عماد عمية) وعبد العليم عبد الوهاب».

وقد اكد مصدر في وزارة الداخلية ان «الحادث وقع عندما استطاع احد عناصر القاعدة حوالى الثانية من الجمعة (00:23 تغ الخميس) قتل شرطي اخرجه من المعتقل بذريعة الذهاب الى الحمام». وتابع ان «المعتقل قام بعدها بتحرير الاخرين وهم من التنظيم ذاته والاشتباك مع الشرطة، ما ادى الى مقتل ستة من الشرطة، بينهم ضابطان هما مقدم ونقيب وجرح اربعة اخرين». واضاف «يقبع حوالى اربعين معتقلا في السجن، بينهم 13 من تنظيم القاعدة خرج 11 منهم متوجهين الى مكتب قائد المركز العقيد عبد الغني الدليمي فقاموا بذبحه». واكد «مقتل سبعة من المعتقلين في ما استطاع ثلاثة من امراء التنظيم كانوا بينهم من الفرار واعتقل اخر بعد اصابته بجروح». وذكر مصدر في شرطة الرمادي ان «الاشتباكات بين الشرطة والسجناء دامت نحو ساعتين». وقد اعلنت شرطة الرمادي حظر التجول في المدينة، بحثا عن الفارين. وخلت شوارع المدينة تماما الا من عناصر الشرطة، الذين انتشروا بحثا عن الفارين. وسلمت القوات الاميركية في الاول من سبتمبر (ايلول) الماضي، مسؤولية الملف الامني في الانبار، اكبر محافظات البلاد مساحة، الى السلطات العراقية.

وينتشر نحو 36 الفا من قوات الأمن العراقية في الانبار، بينهم 28 الفا من عناصر الشرطة، معظمهم كانوا في قوات الصحوة.