تظاهر المئات في مدينة البصرة أمس للمطالبة بحل المفوضية العليا للانتخابات في المدينة متهمينها بعدم استقلاليتها ووقوفها ضد مشروع اقامة اقليم البصرة. ورغم خلو المظاهرة أمس من الاعلام العراقية، اكد المتظاهرون الذين تقدم صفوفهم رجال دين ورؤساء عشائر، وحدة العراق وعدم تبعيتهم لطهران، مشددين على حل المفوضية.
وكان منظمو المظاهرة قد دعوا أول من أمس الى التظاهر للمطالبة بإقالة رئاسة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالمحافظة، او حل المفوضية فيها، على خلفية اتهامها بـ«التقصير» في عملية جمع التواقيع الجارية بالمحافظة منذ منتصف الشهر الجاري، من اجل اجراء استفتاء شعبي لتحويلها الى اقليم. من جانبه، قال الدكتور جمال عبد الزهرة امين حزب الفضيلة الاسلامي في البصرة لـ«الشرق الاوسط» ان «الدعوة الى اقامة اقليم البصرة هي عملية دستورية وفعل كبير ينبغي ان لا يمر بصمت، ومن ثم تفويت الفرصة على معظم اهالي المحافظة الراغبين بالاقليم».
وأضاف عبد الزهرة «كان يفترض بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان تفعّل عملية تسجيل التواقيع عبر عدة وسائل، ومن بينها شطر المراكز الانتخابية التي لا يتسع بعضها لاكثر من ثلاثين شخصا، وتنظيم جولات عبر مكبرات الصوت تعلم الاهالي باماكن المراكز الانتخابية الخالية حتى من العلامات الدالة ومواعيد بدء وانتهاء التصويت».