اكد سليم عبد الله المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية ان جبهته لم تعلن لحد الان عن اسماء مرشحيها لشغل منصب رئيس مجلس النواب بعد استقالة محمود المشهداني منه.
وقال عبد الله لـ«الشرق الاوسط» ان «الجبهة لم تقدم بشكل رسمي لحد الان أي اسم لشغل منصب رئيس مجلس النواب ليخلف محمود المشهداني بعد تقديم الاخير استقالته أخيرا».
واشار عبد الله الى ان «الاسبوع الحالي سيشهد تحديد الاسم وفق ما ستتقدم به جبهة التوافق وليس الحزب الاسلامي او مؤتمر اهل العراق»، مؤكدا ان «ما اشيع أخيرا بان الحزب الاسلامي سيقدم مرشحه بينما سيقدم مؤتمر اهل العراق مرشحا آخر غير صحيح لان الجبهة مكون واحد وستقدم مرشحها على انه مرشح جبهة التوافق تحديدا».
وتتألف جبهة التوافق العراقية السنية من ثلاثة مكونات هي الحزب الاسلامي العراقي، بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ومؤتمر اهل العراق، بزعامة عدنان الدليمي، ومجلس الحوار الوطني بزعامة الشيخ خلف العليان. غير ان بعد استقالة المشهداني انسحب المكون الاخير من جبهة التوافق بدعوى تآمر الحزب الاسلامي للاطاحة بالمشهداني الذي يمثل مجلس الحوار. وكان المشهداني قد قدم استقالته بعد ان اصر نواب شيعة واكراد على اقالته اثر مشادات كلامية داخل مجلس حول قضية الصحافي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه، مما حدا بالمشهداني الى اعلان استقالته شفويا. ورغم انه سحب استقالته لاحقا واعتذر للنواب، الا ان نواب كتلتي التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد امتنعوا عن دخول قاعة المجلس التي يتواجد بها المشهداني الا بعد اقالته، مما حدا بجبهة التوافق الى الموافقة على استقالته بدلا من اقالته «حفاظا على مكتسباته ومكانته»، كما أعلنت الجبهة في وقت سابق. غير ان المشهداني اتهم، بعد تقديم استقالته، الحزب الاسلامي بالتخطيط لاطاحته، وحذر من ان القوى التي اطاحت به ستعمل الشيء ذاته مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وحول ما اذا كانت هناك محاولات لاعادة المشهداني الى صفوف الجبهة، قال عبد الله «يؤسفنا ان المشهدني انسحب من كتلة التوافق وكان واحدا من قادتها المهمين، لكنه اختار الانسحاب بنفسه دون ضغوطات ونحن نحترم ارادته وقراره». على الصعيد نفسه، اكد المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني بانه «احيل على التقاعد من الوظيفة لكنه لن يحال على التقاعد سياسيا وهو لن يعمل بشكل قطعي داخل مجلس النواب كعضو برلمان بعد اليوم». وأوضح جبار المشهداني الى ان رئيس مجلس النواب السابق يعكف الان على تشكيل تجمع سياسي يضم تحت خيمته اللجنة التنسيقية التي تشكلت أخيرا داخل مجلس النواب وهم كل من تيار الاصلاح الوطني الذي يقوده ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء الاسبق وكتلة الفضيلة والتيار الصدري والكتلة العربية والقائمة العراقية. وأكد مستشار المشهداني لـ«الشرق الاوسط» ان «التجمع الجديد الذي لم يحدد اسمه لحد الان هو مشروع وطني يبتعد عن المحاصصة الطائفية ويدعو الى الوحدة الوطنية ونبذ كل أشكال التفرقة بين ابناء الوطن الواحد».