وزير الثقافة والإعلام السعودي: مقولة إنني أهاتف رؤساء التحرير كل صباح لأملي عليهم الطلبات.. غير صحيحة

قال إن إنشاء دور للسينما ليس من اختصاص وزارته

TT

أكد اياد مدني وزير الثقافة والإعلام السعودي أمس، أن إنشاء دور للسينما في السعودية «ليس من اختصاص الوزارة»، في حين قال إن هيئة الصحافيين السعوديين، هي هيئة مستقلة عن وزارة الثقافة والإعلام ولا يوجد فيها أعضاء معينون من قبل الوزارة، مضيفاً «ان الهيئة كيان جديد ويكفيهم انجاز أن يكون له مقر وموازنة».

وفي مورد آخر، نفى الوزير مدني، أنه يمارس رقابة على الصحف المحلية، وقال «يقال في الخارج إنني كل صباح أرفع التلفون على رؤساء التحرير وأقول لهم انشروا هذا ولا تنشروا ذاك»، مؤكداً أن الصحف في السعودية ليست تحت مظلة وزارته، ولا تشرف الوزارة عليها إشرافاً مباشراً ولا تهيمن عليها، «والدليل ما ينشر من انتقادات حادة ومجافية لواقع الوزارة ذاتها»، على حد قوله.

وأضاف «أن الصحف في السعودية مؤسسات خاصة ويملكها أفراد من المواطنين، وعلاقة الوزارة بهم علاقة داعمة وليست علاقة رصد وتضييق».

وفي ما يخص إصدار تصاريح جديدة لصحف داخل السعودية قال مدني «إن وزارته تؤيد إصدار المزيد من الصحف»، لكنه قال «نحن لا نطلب من الناس أن يصدروا صحفا، فالأمر يعود لمن يريد إصدار الصحف».

وكان وزير الثقافة والإعلام يتحدث خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم أمس في مدينة الدمام شرق السعودية خلال تفقده المبنى الجديد للتلفزيون السعودي وقال «إن الإعلام الالكتروني يعتبر ظاهرة جديدة مما يجعلنا نسعى إلى إيجاد صيغة وبيئة تنظيمية لها»، موجها رسالة إلى الصحف الالكترونية بان يكون توجها لخدمة المجتمع وثقافة وأصالة الوطن وثوابته في ظل طموحاتنا المستقبلية.

وقال إن وزارة الثقافة والإعلام تعمل ضمن ما هو متوفر لها من موازنة، وقد قامت بابتعاث عدد من موظفيها لمزيد من التأهيل، مضيفاً أن الوزارة تشترط أن تكون برامج الابتعاث ذات طبيعة أكاديمية وذات صلة بالنشاط المهني الإعلامي.

وأفاد إن الوزارة تنشط في الفترة الحالية في مجال التدريب، وأن أرقام المتدربين من موظفي الوزارة تضاعف بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وأوضح مدني إن وزارة الثقافة والإعلام تطمح إلى إنشاء أكاديميات متخصصة من اجل إعطاء الفرصة للتدريب في حقول ذات صلة بالعمل الإعلامي في سوق العمل.

وعن قيام صناعة سينمائية في السعودية قال مدني إن ما يتعلق بصناعة السينما في السعودية، فإن ثمة جزءا تعتبر وزارة الثقافة والإعلام مسؤولة عنه وهو ما يتعلق بإنتاج الأفلام السينمائية، والذي تعتبره الوزارة منتج مثله مثل الكتاب أو أي وسيلة تواصل أخرى، مضيفاً أن الأهمية تكمن في محتوى العمل وليس العمل نفسه.

واعتبر أن الفترة القادمة تحتاج لتوفير كوادر لهذا التوجه في حال كانت هناك الرغبة لإنتاج أفلام سينمائية، لكنه أضاف، أن «ما يخص إنشاء دور للسينما فهذا ليس من اختصاص الوزارة». وبين مدني أن الوزارة انتهت من تغطية ثلثي المساحة الجغرافية للبث الأرضي للسعودية والذي من المتوقع أن يتم الانتهاء من بقية التغطية لكامل المساحة المتبقية في الفترة القادمة بحسب تعبيره.

وقال مدني إن هيئة الصحافيين السعوديين، هيئة مستقلة عن وزارة الثقافة والإعلام، وإن الوزارة لم تعين أعضاء فيها، مضيفاً «أن الهيئة كيان جديد ويكفيهم انجاز ان يكون له مقر وموازنة». وقال إن الانتخابات الأخيرة التي شهدتها الهيئة كانت موفقة ومنظمة ونزيهة وضمت تمثيلا لتجارب وفئات عمرية مختلفة، وخلفيات مختلفة، وقال مدني إن الوزارة تأمل أن تزداد فعالية وحركة الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى ان يكون لها دور فاعل في ما يخص الحراك الإعلامي والصحافي في داخل وخارج السعودية، وقال مدني «إننا في وزارة الثقافة والإعلام نتطلع أن تقوم هيئة الصحافيين السعودية بذلك من خلال التواصل مع الجهات والمنظمات الدولية التي تصف السعودية بان صحافتها هامشية ومقيدة».