عائلة أوباما انتقلت إلى واشنطن في فندق.. ومقر الضيوف في البيت الأبيض محجوز

استعدادا لدخول ابنتي الرئيس المنتخب إلى المدرسة

TT

بعد انتهاء الإجازة في هاواي، تستعد عائلة الرئيس المنتخب باراك اوباما لتستقر في واشنطن استعدادا لالتحاق ابنتي اوباما بالمدرسة وذلك قبل اسبوعين على تسلم الرئيس الرابع والاربعين السلطة في 20 يناير، لكنها ستضطر للمكوث في فندق نظرا الى ان البيت الابيض ما زال مشغولا وكون مقر الاقامة الخاص بالضيوف رفيعي المستوى ايضا مشغولا كما أكد البيت الابيض.

وقال مسؤول في الفريق الانتقالي العامل مع الرئيس الديموقراطي الجديد رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية «الامر مؤكد».

ويصل الرئيس المنتخب باراك اوباما، وزوجته ميشال وابنتاهما: ساشا (10 اعوام) وماليا (7 اعوام) قبيل العودة الى المدارس وكذلك قبيل استئناف الكونغرس الجديد جلساته، الذي عليه الانكباب على تنفيذ خطة هائلة للانعاش الاقتصادي.

وسيستقر آل اوباما بعد عودتهم من اجازة من اسبوعين في هاواي برفقة اصدقاء قدامى، فترة 12 يوما في فندق هاي ادامز المرموق في العاصمة الاميركية. ويقع المسكن المؤقت في وسط العاصمة الفدرالية، على بعد عشرات الامتار من مقر اوباما ومكان عمله المقبل. لكن منظر البيت الابيض تحجبه حاليا مدرجات نصبت من اجل احتفالات التنصيب.

بالتالي لن يضطر الرئيس المنتخب الى قطع طريق طويلة في محيط مراقب امنيا للمشاركة الاربعاء في عشاء يقيمه الرئيس جورج بوش في البيت الابيض، حيث سيتمكن من توجيه الاسئلة الى الرؤساء السابقين جيمي كارتر، بيل كلينتون وجورج بوش الاب، حول مسؤوليات المنصب الجديد. وطلبت عائلة اوباما المكوث في بلير هاوس مقابل البيت الابيض تماما، على غرار الضيوف المميزين للادارة الاميركية. لكن طلبها رفض حتى 15 يناير بسبب انشغال بلير هاوس بامور اخرى، بحسب البيت الابيض. واثار هذا الرفض العجب في كافة انحاء البلاد، فتساءلت الصحافة عن اي ضيف قد يكون اهم من الرئيس المنتخب.

وتدخل ساشا وماليا الاثنين مدرسة سايدول فرندز الخاصة بالاثرياء، التي تكلف اكثر من 28 الف دولار سنويا للتلميذ وسبق ان استقبلت تشيلسي كلينتون وابن آل غور. وتغلب خيار وضع الفتاتين في مدرسة خاصة لدواع امنية ولحماية خصوصيتهما، علما ان آيمي كارتر كانت ابنة الرئيس الاخيرة التي ترتاد مدرسة رسمية.

وبالموازاة مع تضييق الطوق الرئاسي الامني من حيث اجراءات السلامة الصارمة وشبكة الرقابة، بدت بعض مؤشرات نفاد الصبر على الرئيس المنتخب في عطلته في هاواي.

والتقطت صور اوباما بلباس السباحة على شرفة غرفته في خليج كايلوا، وافلام حول ضرباته غير الموفقة في الغولف، كما لازمه فريق صحافيين مرخصين موكل باعلام المراسلين الاخرين باصغر تحركاته والتفاصيل المتعلقة به، بما فيها لون قميصه او نوع الطعام الذي تناوله.

غير ان اوباما اختفى عن الانظار ليأخذ فتاتيه الى حديقة حيوانات بحرية في هاواي. وقال احد الصحافيين «ليس واضحا ان كان ال اوباما سبحوا مع الدلافين، فملابسه ليست مبللة».

وعندما عمد مراسل يقف خلفه إلى تدوين ما طلبه للغذاء: «سندويتش من التونا مع المايونيز في خبز بالقمح الكامل والحبوب»، قال باراك اوباما له متفاجئا «هل عليك حقا ان تدون ذلك؟».