العراق: حصيلة القتلى في ديسمبر هي الأدنى خلال 2008

انفجار شاحنة ملغومة في الموصل.. ونشر 30 ألف عنصر أمني في كربلاء

TT

فيما أعلنت السلطات العراقية أمس أن شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي سجل ادنى معدل للضحايا خلال عام 2008، قتل اربعة من قوات الامن العراقية امس بينهم ضابط في الجيش، وثلاثة من عناصر الشرطة بانفجارين منفصلين. واعلنت وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية مقتل 316 شخصا جراء اعمال العنف خلال ديسمبر الماضي.

وأفادت حصيلة الوزارات الثلاث ان بين القتلى 240 مدنيا و58 شرطيا و18 عسكريا. وقتلت قوات الامن العراقية وقوات التحالف الدولي خلال الشهر 44 «ارهابيا» واعتقلت 609 آخرين، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان ما مجموعه 340 عراقيا قتلوا في نوفمبر (تشرين الثاني) بينهم 297 مدنيا و29 شرطيا و14 عسكريا. وتعد حصيلة الشهر الماضي الأدنى خلال العام 2008 مقارنة مع مايو (أيار) عندما قتل 1082 شخصا. في المقابل، لقي 14 عسكريا اميركيا مصرعهم خلال ديسمبر. وقتل ما لا يقل عن 4221 جنديا وموظفا مع الجيش الأميركي في العراق منذ اجتياح هذا البلد في مارس (آذار) 2003.

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة بانفجار شاحنة مفخخة جنوب مدينة الموصل. وقال ضابط في الشرطة فضل عدم كشف اسمه، ان «ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا جراء انفجار شاحنة مفخخة». وأوضح ان «الانفجار وقع لدى محاولة دورية الشرطة تفتيش شاحنة متوقفة داخل مرآب في منطقة الموصل الجديدة، جنوب المدينة». كما أدى الانفجار الذي وقع منتصف النهار، إلى إصابة مدني بجروح. وفي خانقين، قضى «ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية وسط مدينة خانقين (180 كلم شمال شرق بغداد)، ذات الغالبية الكردية شمال شرقي بغداد في محافظة ديالى على الحدود مع ايران.

وعلى صعيد متصل، نشرت السلطات الأمنية نحو 30 ألف عسكري عراقي في اطار الاستعدادات لإحياء أيام عاشوراء في مدينة كربلاء.

ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن مصادر أمنية ان خطة امنية وضعت كما نشر اكثر من 20 الفا من قوات الجيش والشرطة ونحو 900 امرأة لتأمين الحماية وتفتيش الزوار الذين يتوافدون الى المدينة لاداء مراسم زيارة مرقد الامام الحسين وفوق اسطح البنايات العالية وفي الشوارع وفي محيط المدينة الخارجية لمنع تسلل المسلحين والخارجين على القانون بالتنسيق مع قوات الشرطة والجيش في المدن المجاورة.

وتوقعت المصادر ان تستقبل المدينة خلال هذه الايام ملايين العراقيين والعرب والاجانب من لبنان وسورية والبحرين والكويت وايران وباكستان والهند والعراقيين المقيمين في أوروبا لاداء الزيارة واحياء مراسم ايام عاشوراء حيث اتشحت المدينة بالسواد وتسودها اجواء من الحزن واقامة مجالس العزاء في الشوارع وفي المساجد والحسينيات والبيوت وكذلك اقامة مآدب طعام كبرى تقدم للوافدين مجانا.