طالبان تقتل 20 حارساً شخصياً في كمين لمسؤول حكومي

أفغانستان: أميركا تتكبد رقماً قياسياً لقتلاها عام 2008

TT

أعلن مسؤولون امس أن مسلحين من حركة طالبان هاجموا منزلا جنوب أفغانستان وقتلوا 20 حارساً شخصياً وسيدة خلال كمين لمسؤول حكومي. وقال داود احمدي، المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند، إن الهجوم وقع في منطقة موسى قلعه في إقليم هلمند المضطرب جنوب البلاد بعد أن تجمع رجال الشرطة في المنزل لتناول الغداء.

وقال أحمدي إن «مقاتلي العدو شنوا هجوما على رجال الشرطة بعد أن تناولوا الغداء في منزل أحد زملائهم»، مضيفا أن الهجوم أودى بحياة 20 من رجال الشرطة. وأشار المتحدث إلى أن المسلحين قتلوا أيضا سيدة كانت تتوسل إليهم كي لا يقتلوا ابنها. من جانبه، قال المتحدث باسم حركة طالبان قاري محمد يوسف أحمدي إن مقاتلي الحركة قتلوا 20 شرطيا في الهجوم. ويعمل رجال الشرطة كحراس لحاكم الإقليم الملا عبد السلام الذي انشق عن حركة طالبان التي كان قائدا سابقا بها وانضم للحكومة الأفغانية، العام الماضي، ونفذ مسلحو طالبان العديدَ من الهجمات على الملا عبد السلام في السابق.

الى ذلك، تكبدت القوات الاجنبية أعلى حصيلة للقتلى في الحرب ضد طالبان في أفغانستان عام2008 ومع النشر المقرر لألوف أخرى من القوات هناك، فان هذا العام يمكن أن يكون أكثر سوءاً.

ووفقا لأرقام بشأن القتلى جمعتها رويترز، فان نحو270 جندياً أجنبياً؛ 127 منهم اميركيون قتلوا في معارك عام2008 مقارنة بنحو169 جنديا أجنبيا قتلوا عام 2007. وأصيب مئات آخرون من الجنود الاجانب في هجمات لطالبان العام الماضي شملت بالأساس انفجارات قنابل زرعت على الطرق التي تضاعفت الى نحو 2000 عام 2008 مقارنة بما كانت عليه العام الماضي طبقا للسفير الاميركي. وأعادت طالبان التي أطيح بها في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بعد هجمات11 سبتمبر (أيلول) تجميع صفوفها وكثفت الحركة المسلحة خلال الاعوام الثلاثة الماضية. وبدأت طالبان، العام الماضي، حشد صفوفها بقوات أكبر لشن هجمات بالاضافة الى نصب كمائن وتنفيذ عمليات انتحارية.. واقليم هلمند هو معقل لطالبان وأحد المناطق الرئيسية لانتاج المخدرات في أفغانستان وهي أكبر مصدر في العالم للأفيون.