حزب الله: إسرائيل ستفاجأ بمدى الصواريخ التي تمتلكها حماس

السنيورة: رفض التخوين والمزايدة في ادعاء العروبة

TT

قال النائب عن حزب الله محمد رعد ان اسرائيل ستفاجأ بقدرة حماس على مواجهة الهجوم على غزة وبمدى الصواريخ الموجودة لديها. وقال رعد «إن كانوا اليوم يفكرون ان غزة خاصرة رخوة فهم واهمون. في غزة مقاومة تعلمت من مدرسة جنوب لبنان، ونحن نعرف بعضنا ومن تعلم بعض الخبرات وما نعرفه لديه من بعض الامكانيات التي لا تزال خفية، ربما ستفاجئ الاسرائيلي وتغير بعض المعادلات».

وأضاف «الاسرائيلي يقول انه تعلم من تجربته في لبنان فصب جام غضبه على غزة من خلال تدمير كل المقرات الامنية. لكن من حسن التوفيق ان احدا من كوادر وقادة المقاومة لم يكن موجودا في تلك المقرات. عنصر المفاجأة الذي كان يراهن عليه الاسرائيلي من خلال ضرب كوادر وقادة حركة المقاومة من اجل خلق ارباك امني في الداخل وخلق شلل في التواصل بين مجموعات المقاومة. هذا انتهى. امتصت حماس والمقاومة بكل فصائلها الضربة الاولى. الان المبادرة مع المقاومة، لذلك الصواريخ تستمر وتأخذ ابعادا مختلفة وسوف يفاجأ العدو بمدى الصواريخ الموجودة لدى المقاومة في غزة». من جهته، شدد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على «ضرورة ابقاء لبنان في منأى عن أي مواجهة من المواجهات الحاصلة في قطاع غزة، وأن لا يصار إلى جره أو استدراجه بأي طريقة ممكنة، لأن العدو الإسرائيلي عدو ماكر ويسعى دائما من أجل الإيقاع بلبنان، ولبنان الموحد هو النقيض لما تريده إسرائيل».

وقال في دردشة مع الصحافيين امس: «ما يحدث في غزة جريمة يظن العدو الإسرائيلي أنه يستطيع بها أن ينهي القضية الفلسطينية وهو واهم، فمهما اشتدت ضرباته والإجرام الذي يقوم به، لن يغير ذلك شيئا من القضية ولن يزيد الفلسطينيين والعرب إلا إصرارا على التمسك بحقهم في فلسطين والعودة إليها وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».

وأضاف: «نحن في لبنان نعمل جهدنا من أجل تقديم الدعم لإخواننا في غزة على كل الأصعدة الصحية والإنسانية وحتى الإعلامية حيث يتجند الإعلام اللبناني واللبنانيون جميعا في كافة مواقعهم للدفاع عن قضية فلسطين، وهذا الموقف اللبناني الموحد في هذا الشأن له دلالاته الكثيرة وتأثير كبير في العالم العربي وفي العالم أجمع، كما وأننا في الوقت نفسه شديدو الحرص على أن نبقي لبنان في منأى من أن يصار إلى جره أو استدراجه بأي طريقة ممكنة، لأن العدو الإسرائيلي عدو ماكر يسعى دائما من أجل الإيقاع بلبنان، ولبنان الموحد هو النقيض لما تريده إسرائيل، ونحن نعمل من أجل أن نجنب بلدنا من أن يصار إلى جره أو استدراجه إلى مواجهة من هذه المواجهات».

وردا على سؤال حول عدم مشاركة السعودية في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في صور بجنوب لبنان، قال: «يجب أن يكون في عُرفنا دائما أن هناك وجهات نظر وعلينا احترامها وان لا نواجه وجهات النظر في سلسلة من التخوين وإثارة الشكوك، فهذا أمر غير مفيد، ولا يدعي احد انه أكثر عروبة وتمسكا بالقضية الفلسطينية من أحد، ولا أريد أن أرد على احد. يجب أن يكون لدينا دائما الاقتناع بأننا جميعا لدينا قضية واحدة، قد تختلف رؤانا ومقاربتنا للمسائل لكن هذا لا يعني اننا مباشرة نتهم بعضنا البعض بالخيانة».

وأشار السنيورة الى اهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبيروت، وقال: «فرنسا دولة صديقة وهي عضو دائم في مجلس الأمن ولها رأيها، وفي هذه المرحلة التي يتم فيها التداول في أفكار عديدة حول ما يمكن أن يتفق عليه أعضاء مجلس الأمن، لا شك أنها تلعب دورا أساسيا. ونحن سنتشاور على أكثر من صعيد، لا سيما أن الرئيس ساركوزي ستكون له جولة في المنطقة للاجتماع مع عدد من رؤساء دول المنطقة، ولقاءاته في لبنان ستكون للدلالة مرة أخرى على أن المسار الذي تسير به إسرائيل من سياسة العقاب الجماعي واعتماد القوة، ظنا منها أنها تعالج قضيتها وأن تستطيع أن تزيل القضية الفلسطينية، هو مسار خاطئ».

واستدعى السنيورة امس سفراء الدول الدائمة وغير الدائمة لدى مجلس الأمن، وعرض معهم «تطورات الأوضاع المأسوية في غزة والمساعي الجارية لوقف العدوان ووضع حد لاستمرار المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق الفلسطينيين». وخلال اللقاء، أكد السنيورة موقف لبنان «المنسجم مع الموقف العربي بالنسبة الى ما يجري من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، لجهة إدانته وضرورة إيقافه فورا». وطلب من السفراء والممثلين للبعثات الدبلوماسية الأخرى إبلاغ حكوماتهم وحضهم على الطلب من مندوبيهم في مجلس الأمن العمل على تحقيق هذه المطالب والتعاون مع البعثة التي انتدبها وزراء خارجية الدول العربية التي اجتمعت في القاهرة، والتي ستكون برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للتوصل إلى نهاية سريعة للمأساة الإنسانية في غزة.

من جانبه، استدعى وزير الخارجية اللبناني، فوزي صلوخ، امس رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن، طالبا اليهم العمل عبر مجلس الامن على وقف فوري وغير مشروط للعدوان الاسرائيلي على غزة، وفك الحصار وفتح المعابر وتأمين دخول المساعدات الانسانية والطبية اليها.

وشملت لقاءات صلوخ كلا من سفير فرنسا اندريه باران، وسفير روسيا سيرغي بوكين، والقائم بأعمال السفارة الأميركية بيل غرانت، والقائم بالأعمال الصيني تام بينغلين، والقائم بالأعمال البريطاني بيرس كازالي.

وفي دردشة مع الصحافيين لدى خروجه، قال السفير باران: «طلب الوزير دعم بلادنا في اطار المشاورات التي ستجرى في مجلس الامن الدولي، وتحديدا دعم مسودة القرار الذي قدمته ليبيا بصفتها رئيسة للمجموعة العربية». وعما اذا كانت فرنسا ستدعم المسودة، قال باران: «إن المشاورات يجب ان تأخذ مجراها، وأعتقد ان الهدف هو التوصل بأسرع ما يمكن الى وقف دائم لإطلاق النار ووقف العنف، وضمن هذا الاطار ستجرى المشاورات على هذا الاساس في نيويورك، واعتقد انه من المبكر استباق نتيجة هذه المشاورات». وسئل عن موعد انعقاد جلسة مجلس الامن، فأجاب: «لا علم لي بعد بالموعد، الذي يمكن ان يحدد اليوم او غدا».

وأضاف ردا على سؤال، ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيقوم بجولة اقليمية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وستقوده تباعا الى كل من مصر وأراضي السلطة الفلسطينية، وإسرائيل وسورية، ثم الى بيروت التي يصل اليها الثلاثاء المقبل. ولفت الى أنه سيجتمع مع الرئيس ميشال سليمان، كما سيلتقي كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة.