بينما قال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء لـ«الشرق الأوسط» مساء أمس إن «القصف الإسرائيلي على المنطقة الحدودية المصرية مع غزة شديد بالفعل لكنه لم يؤدِ لتصدع مبان حكومية أو تحطم نوافذ»، وأن «منفذ رفح أغلق أيضا بسبب عدم وجود مساعدات طبية أو جرحى للمرور عبر المنفذ»، أبلغت مصادر حكومية مصرية في سيناء «الشرق الأوسط» مساء أمس أن القصف الإسرائيلي المكثف بطائرات إف 16 على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة وقرب معبر رفح، يؤدي لاهتزاز الأبنية الحكومية على الجانب المصري من الحدود بسبب استخدام إسرائيل للصواريخ والقنابل الارتجاجية. وأضافت المصادر أن مصر قررت إغلاق معبر رفح بسبب شدة القصف الذي أدى لصعوبة وصول الجرحى الفلسطينيين، وتعذر إدخال مساعدات لقطاع غزة. وأضافت المصادر: «يوجد قصف إسرائيلي مكثف على مطار غزة الذي سبق لإسرائيل تدمير مدرجه أصلا منذ 5 سنوات ويقع جنوب قطاع غزة على بعد كيلومتر واحد جنوب معبر رفح من الجانب المصري».
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية الليلة الماضية: لا يزال القصف الإسرائيلي مركزا على المنطقة الحدودية حتى الآن من خلال الغارات المتكررة وإطلاق الصواريخ والقنابل بواقع مرة على الأقل كل 10 دقائق.
ومن جانبه قال «شوشة»: حين يكون القصف شديدا نغلق معبر رفح، لكن هذا القصف يكون لمرة واحدة عادة، ولا يزيد عن ثلاث مرات في اليوم»، وأضاف عن العمليات العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود المصرية: «القصف هذه المرة شديد فعلا، لكن لم تتصدع بسببه أية مبان (حكومية) أو تتحطم أية نوافذ»، مشيرا إلى أن سبب إغلاق المعبر مساء أمس يرجع إلى أن «المساعدات العلاجية والطبية تم إدخالها للقطاع، كما لا توجد حالات طبية (جرحى) قادمة من الجانب الآخر بحسب ما أخطرنا به من هناك (غزة)».