الملك عبد الله بن عبد العزيز وأردوغان يبحثان تطورات الوضع في غزة وسبل حلها

المباحثات شملت سبل إلزام إسرائيل بإيقاف عدوانها وتحقيق السلام الدائم والشامل

خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله رئيس الوزراء التركي الذي زار السعودية امس (واس)
TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وطيب رجب أردوغان رئيس الوزراء التركي في الرياض أمس، ما يتعرض له قطاع غزة حاليا من عدوان إسرائيلي غاشم خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير البنية التحتية والمنشآت المختلفة.

كما بحثا خلال الاجتماع الذي عقد في قصر خادم الحرمين الشريفين في الرياض، الجهود العربية والإسلامية والدولية المبذولة لإلزام إسرائيل بإيقاف عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته، والعمل على تحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وكذلك إيجاد الظروف الطبيعية لتحقيق الوحدة الفلسطينية.

كما تناولت المباحثات آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.

حضر الاجتماع من الجانب السعودي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة، والأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.

كما حضره من الجانب التركي علي باباجان وزير الخارجية، وناجي كورو السفير التركي لدى المملكة، وأجيمان باغيش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، وعمر تشيليك عضو البرلمان التركي، وفريدوان سينير أوغلو وكيل وزارة الخارجية، والبرفسور أحمد داود أوغلو كبير المستشارين، وعلي ياقيتال كبير مستشاري الشؤون الخارجية، والبروفسور أمر الله اشلار كبير المستشارين.

وأكد أردوغان أن لقاءه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كان لقاءً مهماً، لاعتبار أن الرياض كانت المحطة الرابعة في الجولة التي يقوم بها لبحث الأوضاع المتصاعدة في غزة، بحيث مكّنه ذلك من تقييم انطباعات حول هذا الموضوع.

واعتبر أن ضرب إسرائيل لقطاع غزة منذ 27 ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، خلّف مأساة إنسانية. ووصف رئيس الوزراء التركي مباحثاته مع الملك عبد الله، الذي وصفه بأنه الأكثر تجربة في منطقة الشرق الأوسط، بـ«المثمرة والإيجابية». وقال «ستواصل تركيا والسعودية الجهود المبذولة لإيقاف ضرب إسرائيل لغزة. سنكون على اتصال وتبادل وجهات النظر والمعلومات الخاصة بذلك».

وبانتهاء زيارة رجب طيب أردوغان للسعودية، يكون قد أنهى بذلك جولته الشرق أوسطية التي شملت مصر والأردن وسورية.

وأشار رئيس الوزراء التركي، قبيل مغادرته الأراضي السعودية، إلى أن مجلس الأمن سينعقد الثلاثاء المقبل، لبحث التطورات في قطاع غزة، وذلك بعد أن حملت الجامعة العربية في الاجتماع الوزاري الأخير هذا الملف إلى الأمم المتحدة. وأكد أردوغان أن بلاده، تركيا، بصفتها عضواً مؤقتاً في مجلس الأمن، ستتابع هذا الموضوع وتطوراته مع الدول الأعضاء وجميع القوى الدولية.

ودعا رئيس الوزراء التركي، إسرائيل لفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء، ونقل الجرحى والمصابين، معتبراً ذلك ضرورة ملحة.