خادم الحرمين يتقدم المتبرعين في حملة إغاثة الشعب الفلسطيني بـ 30 مليون ريال

الأطفال سجلوا حضوراً بارزاً رغم برودة الأجواء.. وعلى أكتافهم الكوفية الفلسطينية

طفلة سعودية تقدم قطعة ذهب خلال حملة إغاثة أهالي غزة (تصوير: أحمد يسري)
TT

تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، المتبرعين لصالح حملة إغاثة الشعب الفلسطيني أمس، بتبرعه بمبلغ 30 مليون ريال سعودي.

وتدفق الدعم الشعبي في السعودية، على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشــعب الفلســطيني، والتي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيـز، جرّاء الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق والمستمر على غزة لليوم الثامن على التــوالي.

ولم تمنع الأجواء الباردة السعوديين والمقيمين الأجانب، من الحضور إلى المواقع التي حُددت على مستوى المناطق، وفتحت أبوابها منذ الرابعة من عصر أمس، لتقديم الأموال والمساعدات العينية نصرة لفلسطينيي القطاع.

ومن المقرر أن تستمر حملة الإغاثة الشعبية حتى الثالثة من فجر اليوم الأحد. ويشارك موظفو وزارة الثقافة والإعلام في اللجان العاملة التي شكلتها إمارات المناطق.

وافتُتِحت، في 8 مدن سعودية، مواقع لحملات الإغاثة، في كل من: الرياض، الشرقية، جدة، المدينة المنورة، تبوك، جازان، أبها، والقصيم.

وكشف أحد منسقي التبرعات، في حديث متلفز، عن أنه تم تشكيل لجان لإيصال التبرعات العينية والنقدية التي ترد إلى مواقع حملة الإغاثة الشعبية، بشكل عاجل ومباشر للمتضررين في قطاع غزة.

وصدر عن «حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة»، إعلان جاء فيه «من أجل الشعب الفلسطيني في غزة، تعلن حملة خادم الحرمين الشريفين للشعب الفلسطيني في غزة، عن تقبل تبرعاتكم النقدية على الحساب الموحد رقم 33 في البنك الأهلي السعودي».

واستدرك البيان مضيفاً «وإذ تعلن الحملة عن ذلك، فإننا نهيب بكم ألا تبخلوا على إخوانكم الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون لأبشع حرب إبادة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».

وكان ملاحظاً تواجد الأطفال بشكل مكثف في مواقع حملات الإغاثة الشعبية، وحرص البعض منهم على وضع الكوفية الفلسطينية على أكتافهم، كما فعل ذلك أحد السعوديين، الذين شوهدوا في استاد الأمير فيصل بن فهد الرياضي في العاصمة، وقد لف كتفيه بـ«شال» رُسم على طرفه الأول العلم السعودي، ورُسم على الآخر المسجد الأقصى بين جملتين جاء فيهما «القدس.. نحن قادمون».

وقال لـ«الشرق الأوسط» عبيد العمري، مسؤول لجنة التبرعات في منطقة الرياض، إن عدد العاملين في اللجنة التي تتخذ من استاد الأمير فيصل بن فهد مقراً لها، يفوق 200 موظف من منسوبي وزارة الثقافة والإعلام. ولفت إلى أن اللجنة تلقت حتى مساء أمس، العديد من التبرعات، كان من بينها سيارتان، إحداهما عبارة عن سيارة أجرة كان المتبرع بها يتربح من خلالها.

وحظيت انطلاقة حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، باهتمام من أمراء المناطق السعودية الـ13.

وتشارك في استقبال التبرعات لجنة مكونة من مندوبين من إمارات المناطق، ووزارة الثقافة والإعلام، والغرفة التجارية الصناعية، والبنك الأهلي التجاري، وعدد من الإدارات والجهات الأخرى ذات العلاقة.