وزير الصحة السعودي: مستعدون لاستقبال عدد أكبر من المصابين الفلسطينيين

المساعدات تتدفق على العريش لنقلها إلى غزة

TT

أكد الدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي استعداد الوزارة لاستقبال دفعات المصابين الفلسطينيين من جراء العدوان الإسرائيلي، مطمئنا الجميع أن المصابين الفلسطينيين في حالة جيدة، ويتلقون العناية الطبية اللازمة .

وقال وزير الصحة السعودي خلال زيارته اليوم للطفل رهف عاطف الزاملي الذي يبلغ من العمر 8 سنوات بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض، أن التوجيه الملكي واضح وصريح بالنسبة للجرحى الفلسطينيين، مضيفاً «أن المؤسسات الصحية بالمملكة العربية السعودية على أتم استعداد لقبول أي عدد كان من الجرحى والمصابين الذين يخرجون من غزة».

وقال الدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي أن المملكة بادرت بإرسال أسطول من طائرات الإخلاء الطبي إلى العريش في جمهورية مصر العربية، لاستقبال أي عدد من المصابين «ولم تُعْطَ إلا هذا العدد، وهم 9 مرضى، ولكن نحن مستعدون لاستقبال أي حالة».

وعن حالة الطفل الفلسطيني الطفل رهف الزاملي، وصف الوزير السعودي حالته قائلاً «هو مصاب برصاصة في المخ، وجميع المسئولين بمدينة الملك فهد الطبية بذلوا جهودا في سبيل إنقاذ حياته».

وأضاف «إنه يتعافى شيئا فشيئا، لأن الإصابة في مكان حساس جدا، لكن ثقتنا في الله سبحانه وتعالى، ثم الأطباء الموجودين لدينا، وإن شاء الله يقوم الطفل بالسلامة، ويرجع إلى بلاده سالما».

وتم إدخال 12 طنا من المساعدات الطبية العاجلة المقدمة من السعودية عن طريق معبر رفح. وحطت أمس طائرتان سعوديتان في مطار العريش المصري تحملان 12 طنا أخرى من الأجهزة والأدوية الطبية المتنوعة. ونقلت طائرتان للإخلاء الطبي السريع الجمعة الماضي نحو 17 جريحا للعلاج في السعودية والأردن، فيما وصل الخميس الماضي أطباء من السعودية إلى مدينة العريش المصرية ضمن طاقم طبي سعودي يتبع وزارة الصحة السعودية برئاسة الدكتور خالد الحبشي يضم نحو 10 أطباء وهيئة التمريض للمشاركة في علاج الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مستشفى العريش العام، ومعهم الدكتور سالمان الزيد ممثل الهلال الأحمر السعودي. وبدأ الطاقم الطبي السعودي في مشاركة الأطباء المصريين بمستشفى العريش في فحص الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتشخيص حالاتهم لتقديم العلاج المناسب لهم أو إحالتهم إلى المستشفيات الكبرى للعلاج، سواء في المملكة العربية السعودية أو مصر، خاصة بعد أن وفرت المملكة عدة طائرات مخصصة للأغراض الطبية في مطار العريش تتسع الواحدة منها إلى 20 فردا.

وقال مصدر طبي بالهلال الأحمر المصري إن هناك طائرتين سعوديتين على الأقل مرابطتان بشكل دائم في مطار العريش لهذا الغرض، وأنهما جاهزتان لنقل أي حالات لعلاجها في مستشفيات السعودية أو نقلهما إلى أي دولة للعلاج بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.

وقال مسؤول بمطار العريش، إن السعودية كانت أرسلت حتى الأربعاء الماضي 3 طائرات للمساعدات السعودية تحمل نحو 11 طنا من المساعدات الطبية المقدمة للفلسطينيين بقطاع غزة، خاصة بعد أن قال ممدوح غازي مندوب وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة أن جميع مستشفيات القطاع تعاني من عدم وجود الأدوية والمساعدات الطبية وأن الجرحى ومصابي الاعتداءات العسكرية لا يجدون حتى الإسعافات الأولية، فضلا عن انقطاع الكهرباء وعدم وجود الوقود اللازم لتسيير سيارات الإسعاف والإغاثة.

ومنذ بداية القصف الإسرائيلي بدأت المساعدات الطبية السعودية تتدفق على مطار العريش المصري، والتي تحظى بتنسيق بين المسؤولين المصريين في محافظة شمال سيناء بقيادة محافظ المحافظة محمد عبد الفضيل شوشة والسفارة السعودية بالقاهرة خاصة في ما يتعلق بإجراء التنسيق الخاص بنقل الجرحى الفلسطينيين على متن الطائرات السعودية.

وقال الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة الفلسطيني: إن العديد من الدول العربية، ومن بينها السعودية، أعلنت عن استعدادها لعلاج الجرحى والمصابين في مستشفياتها مجانا وتخصيص طائرات لنقلهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم.