مظاهرات جديدة في العواصم الأوروبية لإدانة العدوان على غزة

طالبوا بفتح المعابر من أجل تمرير المساعدات الطبية والإنسانية للقطاع

أحذية على الأرض ورجل يرشق الحاجز الحديدي عند مدخل مقر رئيس الحكومة البريطانية غوردن براون في داونينغ ستريت بحذاء في إطار مظاهرة ضخمة احتجاجا على الهجوم على غزة (أ. ب)
TT

انطلقت في معظم عواصم دول الاتحاد الأوروبي مظاهرات حاشدة امس تنديدا بالعمليات الإسرائيلية على قطاع غزة، وطالبت بفتح المعابر من أجل تمرير المساعدات الطبية والإنسانية والدخول فورا في مفاوضات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي لندن، خرج المتظاهرون الى الشوارع في العديد من المدن البريطانية امس احتجاجا على الحملة العسكرية الاسرائيلية. ونظم اكبر احتجاج في لندن شارك فيه الآلاف ومن بينهم المغنية آني لينوكس ورئيس بلدية لندن السابق كين ليفنغستون.

وترك المشاركون في المظاهرة التي نظمها «تحالف اوقفوا الحرب» احذية امام مقر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في داونينغ ستريت في رسالة تضامن مع الصحافي العراقي الذي ضرب الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه. وقالت لينوكس، المغنية السابقة في فريق يورثميكس ان الفلسطينيين والاسرائيليين «مخطئون» وان وقفا تاما لاطلاق النار هو الخيار الوحيد. واضافت ان تدخل بوش والقاءه اللوم على حماس لبدءها العنف، لم يساعد الوضع كثيرا. وتأتي مظاهرة السبت ضمن سلسلة من المظاهرات المستمرة منذ اسبوع في لندن احتجاجا على الحملة العسكرية الاسرائيلية ومن بينها مسيرة جرت امام السفارة المصرية في لندن حث المشاركون فيها القاهرة على فتح حدودها مع غزة للسماح للاجئين بالعبور.

وفي برلين، تظاهر الآلاف في عدة مدن بألمانيا ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وحسب الشرطة فإن عدد المتظاهرين الذين خرجوا لشوارع مدينة دوسلدورف استجابة لدعوة الجالية الفلسطينية في المدينة بلغ أربعة آلاف شخص.

وطالب المتظاهرون بإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة فورا وبفتح المعابر من أجل تمرير المساعدات الطبية والدخول فورا في مفاوضات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص غير مشاركين في الاحتجاج بتهمة محاولة استفزاز المتظاهرين.

وفي فيينا، تظاهر اكثر من 2300 شخص السبت في وسط سالزبورغ (في غرب النمسا) احتجاجا على الغارات الاسرائيلية ضد قطاع غزة، وذلك حسبما ذكرت الشرطة. واوضح المصدر نفسه ان المظاهرة التي دعت اليها الجالية المسلمة المحلية جرت في هدوء ولكنها ادت فقط الى بعض الازدحام في حركة المرور. وكانت مظاهرة مماثلة قد جرت في فيينا وشارك فيها نحو خمسة الاف شخص.

وفي امستردام تظاهر مئات من الهولنديين امس احتجاجا على الغارات، ورفع المتظاهرون لافتات تدعو الى مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وطالبوا بوضع حد «لجرائم الحرب الاسرائيلية» ضد غزة حسب تعبيرهم.

وقالت بنجي دو ليفي من لجنة هولندا/فلسطين لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الناس ساخطون وهم يريدون التعبير عن غضبهم ضد اسرائيل وكذلك ضد الدول الغربية التي لا تفعل شيئا لوقف» عمليات القصف.

وطالب منظمو المظاهرة في بيان «بالوقف الفوري للهجوم الإسرائيلي ورفع الحصار الذي يحرم سكان غزة منذ أشهر من كافة امدادات الاغذية والادوية». واضاف البيان «اننا ندعو ايضا الحكومة الهولندية الى ادانة الهجمات الإسرائيلية ادانة واضحة».

وفي مدريد تظاهر اكثر من الف شخص امس احتجاجا على الغارات الإسرائيلية، وحمل المتظاهرون، الذين لوح بعضهم بالاحذية، لافتات كتبت عليها عبارات «العدالة لفلسطين» و«هذه ليست حربا ولكنها ابادة». وذكر احد المتظاهرين ان المظاهرة تتجه صوب السفارة الاسرائيلية بينما ذكرت الاذاعة الوطنية الاسبانية ان المتظاهرين يتجهون صوب السفارة الاميركية.

وأصدر عشرات من المفكرين والفنانين الاسبان السبت بيانا ادانوا فيه الغارات الاسرائيلية. ومن بين الموقعين على البيان الممثل خافيير بارديم الذي طالب «بوقف الهجوم الاجرامي على فلسطين».

وفي أثينا، تجمع بعد ظهر أمس الآلاف من اليونانيين والمهاجرين الأجانب من أصول عربية وأوروبية في مظاهرتين حاشدتين وسط أثينا احتجاجا على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مطالبين بوقف الحرب فورا وفتح الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني الأعزل. جاءت المظاهرة الأولى بدعوة من تحالف «أوقفوا الحرب» والذي انضم إليها نقابات واتحادات العمال والموظفين وجمعية الصداقة الفلسطينية اليونانية واتحاد الجاليات المسلمة وحركة غزة الحرة ومهاجرين عرب ومنظمات يسارية مختلفة، وقد تجمعت هذه المظاهرة في ساحة بيربوليا التابع لجامعة أثينا.