مقتل شيخي عشيرة وإصابة ثالث بعبوة لاصقة.. والجيش الأميركي يطلق النار على إعلامية

اعتقال عنصرين من الجماعات الخاصة الموالية لإيران.. بشبهة إطلاق صواريخ على قاعدة عراقية

شيخ عشيرة مصاب، يحمله اثنان من أقربائه لإعادته إلى منزله من المستشفى في اليوسفية أمس، وكان انتحاري فجر نفسه وسط تجمع عشائري أول من أمس (أ.ب)
TT

اعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى ان اربعة صواريخ من طراز غراد استهدفت صباح أمس مركزا للجيش العراقي في الجنوب يقع على الحدود المتاخمة لايران، فيما لقي اثنان من شيوخ العشائر حتفهما بانفجار عبوة ناسفة في سنجار، شمال العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري ان «مجموعة مسلحة في منطقة الطيب على الحدود مع ايران اطلقت اربعة صواريخ من طراز غراد على قيادة اللواء 38 المتمركز في محافظة ميسان الجنوبية، وكبرى مدنها العمارة (365 كلم جنوب بغداد)»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع العسكري ان «قوة من اللواء قبضت على اثنين من المشاركين في العملية وضبطت ثلاثة صواريخ اخرى من طراز غراد، كما عثرت داخل منزل في المنطقة على صواريخ اخرى مماثلة». واكد العسكري «عدم وقوع اصابات بشرية بل اضرار مادية». من جهتها، قالت مصادر امنية محلية ان الشخصين اللذين اعتقلهما الجيش «ينتميان الى المجموعات الخاصة» التي يتهم الجيش الاميركي ايران بتمويلها وتدريبها وتسليحها.

من جهة أخرى، قال دخيل قاسم حسون، قائممقام قضاء سنجار ان اثنين من شيوخ العشائر العربية قتلا واصيب ثالث بجروح اثر انفجار عبوة لاصقة.

وقال حسون لوكالة (اصوات العراق) ان «شقيقين وهما من شيوخ ووجهاء عشائر زبيد العربية في قضاء البعاج قتلا اليوم واصيب ثالث بجروح اثر انفجار عبوة قام مجهولون بلصقها بسيارتهما الخاصة في قضاء سنجار (120 كم غرب الموصل)».

واوضح حسون أن «الضحايا كانوا قد حضروا الى قضاء سنجار لانجاز بعض المهام، الا ان العبوة انفجرت لدى خروجهم من محل للغسل والتشحيم في سنجار»، مبينا أن «أحدهم توفي متأثرا بجروحه اثناء نقله الى المستشفى».

وفي بغداد، اعلنت قناة تلفزيونية عراقية أمس اصابة احدى العاملات معها بجروح «خطرة» بعد ان اطلقت دورية اميركية عراقية مشتركة النار أول من أمس في حي الجادرية، وسط بغداد.

وافاد بيان لمحطة «بلادي» التابعة لرئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ان «القوات الاميركية اطلقت النار على هديل عماد التي تعمل في قسم المونتاج واصابتها بجروح خطرة نقلت على اثرها الى مستشفى اليرموك لاجراء عملية جراحية عاجلة». وحملت القناة «القوات الاميركية المسؤولية الكاملة عن الحادث». واضافت «ندين الجريمة النكراء بحق الزميلة (...) على يد هذه القوات التي تؤكد بفعلتها هذه حجم الاستباحة والاستهتار بالدم العراقي».

بدوره، اكد الجيش الاميركي الحادث مشيرا الى ان احد الجنود اطلق النار على امرأة بعد الاشتباه بها نظرا لعدم استجابتها للتحذيرات المتكررة. واوضح بيان ان «قوة اميركية كانت في دورية مشتركة مع قوات الامن العراقية اطلقت النار على امرأة واصابتها بجروح للاشتباه بتحركاتها»، واضاف ان «الجنود اتبعوا المعايير للتعرف عليها عندما اخفقت المرأة بالانتباه الى التحذيرات المتكررة من قبل الشرطة العراقية وجنود الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد». وتابع ان «هذه المنطقة استهدفت مؤخرا من قبل القاعدة عبر استخدام سيارات مفخخة كما كانت مسرحا للاحزمة الناسفة سابقا»، وختم مؤكدا ان «القوات الاميركية تجري تحقيقا في الحادث».

من جهته، قال فارس محسن الدراجي من مكتب العلاقات العامة في المحطة ان «القوات الاميركية اطلقت بالفعل تحذيرات لها، لكنها لم تسمع وهديل البالغة من العمر 25 عاما تعاني من مشاكل في السمع». واضاف «من المفترض ان يتحرك الجنود العراقيون للقيام بالواجب وليس الاميركيون». واضاف ان «الاميركيين اطلقوا عليها رصاصة دخلت من الصدر وخرجت من الظهر، وخضعت لعملية جراحية عاجلة لقد اصيبت احدى الكليتين وتم نزعها كما اصيبت اعضاء اخرى وهي ممددة في العناية المركزة حاليا في مستشفى اليرموك»، واكد ان «هديل تزوجت منذ اسبوع فقط».