إثيوبيا تؤكد تفادي فراغ أمني بعد انسحاب قواتها من الصومال

مقتل 7 في اشتباكات بين الفصائل المتنافسة في مقديشو

TT

أكدت الحكومة الإثيوبية أمس في بيان انه «تم اتخاذ كل التدابير لتفادي وقوع فراغ امني» بعد انسحاب الجيش الإثيوبي من الصومال بالتنسيق مع قوات الاتحاد الأفريقي والسلطات الصومالية.

وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية الإثيوبية «بناء على اتفاق جيبوتي (وقعته الاطراف الصومالية) انجزت قواتنا استعداداتها ترجمة لقرار الانسحاب نهاية عام 2008». وأضاف البيان «تم اتخاذ كل التدابير اللازمة لتفادي وقوع فراغ امني والعودة إلى الفوضى الداخلية».

وتابع البيان «لتفادي سيناريو كهذا اجتمع قادة من قوات اميسوم والجيش الصومالي والقوات الإثيوبية في أديس أبابا لدراسة الوضع ووضعوا خطة سيتم تنفيذها» بعد الانسحاب.

وفي نفس الوقت، قال فصيل من الفصائل المتنافسة في الصومال إن 7 أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم في القتال الدائر بين الفصائل في الصومال أمس.

واندلعت الاشتباكات بين المعتدلين نسبيا ومتشددي الشباب بعد يوم من إعلان إثيوبيا أنها بدأت سحب قواتها التي كانت تدعم حكومة انتقالية ضعيفة.

وذكر الشيخ عبد الله أبو يوسف وهو قيادي في جماعة السنة والجماعة «هاجمتنا الشباب ثانية هذا الصباح ولكننا طاردناهم وقتلنا 6 منهم».

وقال يوسف لرويترز «الشباب قتلت احد شيوخنا بالقرب من مقديشو. سوف نقاتلهم إلى ان تنتهي رواية الشباب».

وتتهم أهل السنة والجماعة الشباب وهي جماعة مدرجة على قائمة واشنطن للجماعات الإرهابية بتعقب وقتل الزعماء الدينيين وتدنيس المقابر وهي اعمال تقول إنها تخالف تعاليم الإسلام.

ويخشى السكان ان يتفاقم العنف في وقت سيترك فيه رحيل القوات الإثيوبية فراغا في السلطة ينطوي على مخاطر. وليس هناك مؤشرات على ارسال تعزيزات لدعم قوة افريقية لحفظ السلام قوامها 3200 جندي.

ويقول محللون انه بدون الإثيوبيين هناك تهديد بان يسيطر الإسلاميون على العاصمة مقديشو حيث تقع هجمات يومية. غير ان دبلوماسيين يقولون ان رحيل القوات الإثيوبية قد يحد من تمرد الإسلاميين.

وهم يرون ايضا في استقالة الرئيس عبد الله يوسف هذا الاسبوع فرصة لتشكيل حكومة شاملة يمكنها ان تعمل باتجاه السلام. وتسحب إثيوبيا قواتها بسبب احباطها من السياسات الصومالية التي تغلب عليها النزاعات.

وقال سكان في قرية في وسط الصومال بالقرب من الحدود مع إثيوبيا أنهم شهدوا قافلة من نحو 30 عربة اثيوبية تغادر مساء أول من أمس.

وقال علي سيد هرسي وهو احد سكان قرية بالانبالي «كانوا في المنطقة خلال الأشهر القليلة الأخيرة يراقبون تحركات الإسلاميين في وسط الصومال. لم يتركوا شيئا هنا..ازالوا حتى خيامهم».