الأزمة الإنسانية في غزة تبلغ مستوى خطيرا

المياه القذرة تغمر الشوارع.. تضاعف أسعار الرغيف.. وغرف العمليات بلا مخدر أو كهرباء

TT

يزداد الوضع الانساني خطورة يوما بعد يوم في ظل القصف الاسرائيلي المتواصل لقطاع غزة حيث تغمر المياه القذرة الشوارع وتضاعف سعر رغيف الخبز ثلاث مرات خلال اسبوع بينما يخشى الاطباء اجراء عمليات لعدم توافر المخدر او الكهرباء. ويتملك الرعب والخوف اهالي غزة تحت نيران القصف الاسرائيلي المتواصل فيما ينقصهم كل شيء.

واكد منسق الامم المتحدة للعمليات الانسانية في الاراضي الفلسطينية ماكس غايلارد ان «الوضع في قطاع غزة بات وضعا طارئا خطيرا». واوضح ان «المدارس مغلقة والسكان يلزمون بيوتهم فيما يعاني قطاع غزة من ازمة غذائية.. والمدارس والعيادات تعج» بالمصابين، و«هناك ضربة جوية كل عشرين دقيقة في الغالب، وذلك يتكثف ليلا».

وفي ما يلي بعض العناصر بالارقام:

> قتل ما لا يقل عن 436 فلسطينيا منذ بدء العملية الاسرائيلية بينهم 75 طفلا و21 سيدة فضلا عن 2285 جريحا بحسب مصادر طبية فلسطينية.

> هناك غارة جوية كل عشرين دقيقة كمعدل وسطي ويتكثف القصف الجوي خلال الليل.

> تسببت عمليات القصف الاسرائيلي باضرار كبيرة مع قصف اكثر من 600 هدف خصوصا طرقات وبنى تحتية ومبان رسمية ومراكز للشرطة.

> النظام الصحي بات غير قادر على الاستيعاب بعد ان ضعف اثر 18 شهرا من الحصار الاسرائيلي المطبق.

> نحو 250 الف شخص من اصل تعداد اجمالي من 5.1 مليون نسمة محرومون من التيار الكهربائي. وقد اغلقت المحطة الوحيدة في قطاع غزة في 30 ديسمبر (كانون الاول) الماضي للمرة السادسة منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسبب نقص الوقود وقطع الغيار.

> المياه الجارية متوفرة كل خمسة ايام وحتى كل سبعة ايام. ويتدفق 40 مليون لتر من المياه القذرة كل يوم في البحر المتوسط. كما ان مياه المجارير تعم الشوارع بعد ان اصيبت منشآت المجاري الرئيسية مرات عدة بنيران القصف الاسرائيلي.

> اختفى الفيول والغاز من الاسواق وهناك نقص في المواد الغذائية الاساسية مثل الدقيق والارز والسكر ومشتقات الحليب والمعلبات.

> يقدر برنامج الاغذية العالمي بان 80% من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون على المساعدات الغذائية.

> تسمح اسرائيل بعبور 60 شاحنة مساعدة يوميا منذ بدء الهجوم في 27 ديسمبر (كانون الاول). وهو رقم مرتفع قياسا الى الاشهر الاخيرة، لكن متدن بشكل ملحوظ قياسا الى 475 شاحنة كانت تسمح بها اسرائيل قبل ان تسيطر حركة حماس على القطاع في يونيو (حزيران) 2007.

> معبر نحال عوز الذي تمر عبره واردات الوقود مغلق منذ بدء الهجوم الاسرائيلي.

> لم تعد هناك مدارس وعدد من المؤسسات الدراسية اصبح يستخدم ملاجئ للسكان الذين اضطروا لترك منازلهم المهدمة. والمصارف ايضا مغلقة بسبب نقص السيولة.