سلطات سبتة تطرد مهاجرين تسللا.. سباحة

قاوما برودة مياه البحر بواسطة لباس خاص

TT

ألقى حراس الشواطئ في مدينة سبتة المحتلة صباح أمس، القبض على اثنين من المهاجرين غير القانونيين ينتميان إلى دول جنوب الصحراء، استطاعا الوصول إلى المدينة بواسطة السباحة في مياه البحر، الذي ركبا أمواجه انطلاقا من الساحل المغربي.

وقالت مصالح الأمن في سبتة إن المهاجرين استعملا لباسا خاصا يقيهما من برودة مياه البحر في الظروف الحالية، التي تشهد فيها منطقة شمال المغرب سوء الأحوال الجوية. واللباس الواقي، مصنوع من مادة «النيوبرون» ذات القدرة على حماية الجسم من درجة الحرارة المنخفضة. وطبقا لما أوردته وكالة «إيفي» الإسبانية عن مصادر من المعهد الحربي في سبتة، فقد تم منع المهاجرين من البقاء في المدينة، وأعيدا على عجل إلى المكان الذي تسللا منه.وفي نفس السياق، نقل أمس عن مجموعة من المهاجرين الهنود المعتصمين في الغابات القريبة من سبتة، أنهم سيظلون على حالهم، احتجاجا على موقف السلطات المحلية في المدينة التي تريد طردهم منها.

وكانت مجموعة من الرعايا الهنود غادرت الغابة في غضون الأسابيع الماضية، إثر هطول الأمطار واشتداد البرد القارس، لكن جماعة منهم أصرت على العودة من حيث أتت، تعبيرا منهم عن إرادة الصمود في وجه الطبيعة والسلطات المحلية. وابتدأ عصيان المهاجرين الهنود، وكان عددهم أكثر من سبعين مهاجرا، في شهر ابريل (نيسان) الماضي، حين شجعتهم أحوال الطقس العادية على الاستقرار في غابات الجبال القريبة من سبتة. ويطالبون كسائر المهاجرين، بالسماح لهم بولوج الأراضي الإسبانية للعمل فيها، ويرفضون ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.