شركة طيران أميركية تعتذر من عائلة مسلمة بعد طردها

بعد أن سمع الركاب حديثا مريبا بين المسافرين المسلمين

TT

اعتذرت شركة طيران اميركية أمس من عائلة تتألف من تسعة مسلمين كانت قد طردتهم من طائرة تابعة لها في مطار «ريغان» الأميركي الداخلي، على اثر ادعاء مسافرين اثنين أنهما سمعا كلاماً مشبوهاً من أفراد العائلة، لكنها دافعت عن تصرفها بأنه كان أمرا ضروريا لضمان سلامة الطائرة.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن مسؤولي شركة طيران «إير تران» أمروا بإنزال تسعة ركاب مسلمين يرتدون زيا تقليديا بينهم ثلاثة أطفال من على متن طائرة تابعة للشركة قبل إقلاعها من مطار ريغان الوطني بواشنطن مساء أول من أمس. وقالت الصحيفة إن راكبين شكا على ما يبدو لطاقم الطائرة بعد سماع حديث مثير للشكوك بين المسافرين المسلمين.

وقالت شركة الطيران الاميركية في وقت متأخر أول من أمس إنها تأسف لوقوع الحادث واعتذرت لكل المسافرين على متن الرحلة، بينهم المسلمون الذين تم إنزالهم من الرحلة، بيد أنها قالت «بينما ثبت في نهاية الأمر أن هذه المسألة كانت سوء فهم، إلا أن الخطوات التي اتخذت كانت ضرورية».

وقالت الشركة في بيان لها: «نعتذر لكل المسافرين وللمسافرين التسعة الذين خضعوا لمقابلات مكثفة من قبل السلطات وللمسافرين الـ95 الذين سافروا على متن الرحلة في النهاية. لم يصل أي أحد على متن الرحلة رقم 175 إلى وجهة الوصول في الموعد المحدد في يوم رأس السنة، ونأسف لذلك». وقالت «إير تران» إنها أعادت كلفة تذاكر الطيران إلى هؤلاء الذين تم إنزالهم من الرحلة وستقدم لهم تعويضا على تكاليف الحجز على رحلة على شركة خطوط جوية أخرى وعرضت أن تدفع من أجل رحلة عودتهم.

وقال أحد أفراد العائلة للصحيفة ان شقيقه كان يناقش مع زوجته بعض جوانب الأمن في المطار وان زوجته سألت بصوت عالٍ عن المكان الأكثر أماناً للجلوس على متن الطائرة وان كل ما قاله شقيقه هو «يا للروعة، بإمكاني أن أشاهد جميع الطائرات من نافذتي». وأثار الحوار شكوكاً لدى مسافرين فشكيا العائلة الى المسؤولين عن الطائرة، ما أدى الى طرد أفرادها من الطائرة. ونتيجة للحادث، أمر مسؤولون فيدراليون جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 104، بالخروج منها وتفتيشهم وحقائبهم من جديد، قبل السماح للطائرة بالإقلاع بعد حوالي ساعتين ولكن من دون الركاب التسعة. وكان الركاب المسلمون وهم أميركيو المولد باستثناء أحدهم متوجهين إلى أورلاندو بولاية فلوريدا لحضور حفل ديني. وضمت المجموعة طبيب تخدير ومحام. وبلغت أعمار الأطفال سبعة أعوام وأربعة أعوام وعامين. وسمح مسؤولو المطار للمجموعة بعد ذلك بالسفر. وصرح أحد مسؤولي المطار للصحيفة أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي) أرجعوا الحادث إلى سوء فهم. وأكد متحدث باسم شركة «اير تران» هذا التصريح لكنه قال إن قائد الطائرة تصرف بشكل سليم. وصرح أحد الركاب ويدعى كاشف عرفان للصحيفة أن المشكلة وقعت عندما تبادل شقيقه عاطف وزوجته الحديث عن المكان الأكثر آمنا للجلوس فيه داخل الطائرة. وتطلع عاطف على ما يبدو خارج النافذة ونظر إلى محركات الطائرة القريبة من النافذة. وشعر الراكبان الجالسان بجوارهما واللذان استمعا إلى هذا الحديث أنهما في خطر وقدما شكوى إلى قائد الطائرة وحارسي الأمن الاتحاديين على متنها، وتم إبلاغ الشكوى إلى شرطة المطار.