كوريا الجنوبية: اشتباكات بالأيدي بين نواب المعارضة والشرطة

ظهور رئيس كوريا الشمالية علانية للمرة الأولى في العام الجديد

نواب في البرلمان الكوري الجنوبي يشتبكون مع عناصر الشرطة امام مبنى البرلمان (أ.ب.أ)
TT

اشتبك نواب من المعارضة في كوريا الجنوبية مع أفراد أمن عندما حاول الحرس إنهاء حصار فرضه النواب على البرلمان، ما أدى إلى إصابته بالشلل وتعطيل التصويت على اتفاق للتجارة مع الولايات المتحدة ومشروعات قوانين للإصلاح. وفشلت محاولة الحزب الوطني الكبير الحاكم في كوريا الجنوبية لتمرير اتفاق التجارة وإجراء تخفيضات كبيرة في الضرائب وخطط لخصخصة شركات حكومية، بسبب نواب المعارضة الذين أغلقوا الباب المؤدي إلى القاعة الرئيسية للبرلمان أمس.

واقتحم أكثر من 200 من أفراد أمن البرلمان مبنى المجلس، حيث تجمع النواب المعارضون، ونشب اشتباك كبير نُقل على إثره بعض النواب والحرس إلى المستشفى للعلاج من جروح بسيطة أصيبوا بها. ووصف الحزب الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية، مشاريع القرارات التي قدمها الحزب الوطني الكبير الذي ينتمي إليه الرئيس المحافظ لي ميونغ باك، بأنها «شريرة» وتعهد بإعاقتها. كما وصف تصرف أفراد أمن البرلمان أمس الذين تلقوا أوامرهم من رئيسه بأنه غير قانوني. وجرت أمس آخر محاولات التوصل لاتفاق حول تمرير هذه المشاريع، إلا أن اجتماعاً للحزب الحاكم وقادة المعارضة انتهى بخلاف حول مشاركة حزب صغير يتبع المعارضة. وقدم الحزب الوطني الكبير 85 مشروع قرار يريد تمريرها تشمل إجراءات لتسهيل ملكية البنوك ومنح إعفاءات من الديون لأصحاب الدخول الصغيرة. وكانت المخاوف من اندلاع اشتباكات بين الجانبين قد تزايدت، بعد أن لجأ رئيس البرلمان كيم هيونج إلى استخدام سلطاته في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي بطلب المساعدة من سلطات الأمن لإنهاء احتلال قاعة البرلمان من قبل المعارضة حتى يمكن التصويت على مشاريع القوانين المعلقة. وكان «لي» دعا النواب في كلمة مهمة ألقاها أول من أمس، إلى تمرير الأجندة الإصلاحية لمساعدة اقتصاد كوريا الجنوبية، القائم على التصدير، على الصمود وسط الأزمة المالية العالمية.

وأبرمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفاقاً للتجارة عام 2007 قالت بعض الدراسات إنه سيعزز التجارة الثنائية بين البلدين والتي يصل حجمها إلى 78 مليار دولار أميركي بمقدار 20 مليار دولار، لكن السلطتين التشريعيتين في البلدين لم توافقا عليه.

إلى ذلك، قالت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل تفقد «مؤخراً» إحدى الوحدات العسكرية في البلاد، في أول ظهور علني له خلال العام الجديد 2009 وسط استمرار التكهنات حول حالته الصحية. وقالت الوكالة الرسمية إن الزعيم الكوري الشمالي قام بزيارة إحدى وحدات الدبابات، مشيرة إلى أن تاريخ الإعلان حمل يوم أول من أمس الجمعة، إلا أنه من غير المعروف موعد إتمام الزيارة. وأشار التقرير إلى أن كيم يونغ إيل هنّأ أفراد الوحدة العسكرية بالعام الجديد.