الخسائر الأميركية في 2008 الأدنى في العراق.. والأعلى في أفغانستان

مقتل 314 جنديا أميركيا بالعراق مقابل 904 في 2007

TT

كانت 2008 السنة الاكثر دموية للقوات الاميركية في افغانستان منذ بداية الحرب ضد حركة طالبان في 2001، بينما سجلت خسائر الجيش الاميركي ادنى نسبة لها في العراق منذ ست سنوات بعد تحسن ملموس في الوضع الامني.

وافاد موقع إلكتروني مستقل يحصي خسائر الجيش الاميركي، ان عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا السنة الماضية في العراق وافغانستان هو الادنى منذ بدء النزاع في العراق في 2003، وقد بلغ 469 قتيلا. وفي العراق حيث ينتشر 146 الف جندي اميركي، تراجع عدد الخسائر الاميركية بنسبة الثلثين السنة الماضية، ما يؤكد انحسار اعمال العنف الذي بدأ منذ نهاية 2007.

ويقول الموقع الالكتروني، إن 314 جنديا اميركيا قتلوا في العراق في 2008 مقابل 904 في 2007 والذي كان الرقم القياسي في الخسائر البشرية الاميركية منذ اجتياح العراق في 2003. وقتل 4221 جنديا اميركيا في العراق منذ بدء النزاع.

كذلك تراجع عدد الضحايا العراقيين السنة الماضية. فقد قتل 6772 عراقيا في 2008 مقابل 17430 في 2007، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند الى ارقام تنشرها الوزارات العراقية.

وساهمت في تراجع نسبة العنف التعزيزات الاميركية التي ارسلت في 2007 وتعبئة ميليشيات الصحوة السنية ضد تنظيم القاعدة ووقف الأعمال المسلحة التي كان يقوم بها جيش المهدي، الميليشيا الشيعية التابعة لمقتدى الصدر. وفي هذه الاجواء الهادئة نسبيا، رغم استمرار الاعتداءات وعمليات التصفية شبه اليومية، بدأ العراق منذ الاول من يناير (كانون الثاني) يستعيد سيادته تدريجيا مع انتهاء التفويض المعطى من الامم المتحدة للقوات الاجنبية في البلاد.

وبموجب الاتفاق الموقع في نوفمبر (تشرين الثاني) بين واشنطن وبغداد، بات اشراف السلطات العراقية اكبر على الأمن، بينما تعهدت الولايات المتحدة سحب كامل قواتها من العراق بحلول نهاية 2011.

ويفترض بالقوات الاميركية، بموجب هذا الاتفاق، ان تطلب الاذن من العراقيين قبل القيام بأي عملية عسكرية والحصول على تفويض من قاض من اجل توقيف مشبوهين.