فلسطينيو 48 يتظاهرون رافعين شعار «الإرهابي مين»

ليبرمان يطالب بالتعامل بشدة مع عرب الداخل كما لو كانوا في غزة

TT

تظاهر حوالي 150 الفا من فلسطينيي 48، في سخنين، شمال اسرائيل، في اكبر تجمع في الداخل، احتجاجا على الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة، رافعين شعار «الارهابي مين؟». واحتشد هؤلاء المتظاهرون استجابة لنداء وجهته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، للتنديد بالعدوان على قطاع غزة. وتحت شعار «شعبٌ واحد، ألمٌ واحد»، رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأعلاما سوداء ولافتات تعبر عن رفض العدوان والتضامن مع غزة، وأطلقوا هتافات تدعو لصمود أهالي قطاع غزة، وتندد بالحرب العدوانية، وهتف المتظاهرون، «الإرهابي مين يا حكومة السفاحين». ونشرت الشرطة الإسرائيلية الآلاف من رجال الشرطة وأفراد الوحدات الخاصة في مدينة سخنين، ونصبت عددا من الحواجز على الطرقات المؤدية للمدينة.

من جهته طالب رئيس حزب «يسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، التعامل بشدة مع فلسطينيي داخل الخط الأخضر، وطالب ليبرمان عقب المسيرة الحاشدة التي نظمت في مدينة سخنين امس ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وشارك فيها نحو 150 ألف متظاهر، بالتعامل بشدة مع فلسطينيي الداخل «غير الموالين لإسرائيل»، وقال «كما تعرف إسرائيل تماما أنه لا يمكن وقف الحملة في غزة حتى تدمير قوة حماس، يجب العمل بنفس الطريقة ضد أولائك من عرب إسرائيل غير الموالين للدولة». وتابع «إن المظاهرة في سخنين، والتي شارك فيها عشرات الآلاف، تثبت مرة أخرى أن ولاءهم هو لحماس ولمن يسعون لإبادة الدولة. يجب تغيير الاتجاه حالا ومقابل المواطنة الكاملة يجب مطالبة كل مواطن بالولاء التام».

ومن جهة أخرى أعلنت حركة «ميرتس» من اليسار الإسرائيلي، أنها لن تشارك في التظاهرة التي من المفترض انها نظمت في تل أبيب مساء امس، ضد الحرب على غزة، وأوضحت في بيان أن الحركة ترى أن الحملة العسكرية مبررة، إلى جانب دعوتها لوقف إطلاق النار وموقفها المعارض للاجتياح البري.

ويزيد عدد عرب اسرائيل على 2.1 مليون نسمة، وألقى رئيس بلدية سخنين مازن غنايم كلمة في ختام المظاهرة دعا فيها زعماء الدول العربية والعالم الى عدم الوقوف مكتوفي الايدي إزاء العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة، وقال «في الوقت الذي لا نقبل به بسقوط الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية وباصابة المدنيين فيها فإننا نرفض هذه الحرب ونطالب بوقفها وندين العدوان على السكان الابرياء في غزة».

ويتعرض فلسطينييو الداخل الى حملة اعتقالات واستدعاء للتحقيق حول احداث ومظاهرات ضد العدوان على غزة. وقال التجمع الوطني في الداخل في بيان له ان هذه الاعتقالات «لن تردع جماهيرنا عن القيام بواجبها للوقوف إلى جانب الأهل في غزة، الذين يتعرضون لأبشع وأفظع أشكال القتل والدمار التي تمارسها إسرائيل. كما أن من حق جماهيرنا أن تعبر عن غضبها ضد الجرائم الإسرائيلية وعن استيائها العميق من الموقف المشين للسلطة الوطنية الفلسطينية والتواطؤ العربي الرسمي». وفي حيفا رسمت شعارات مناوئة لاسرائيل على جدران بنك في شارع اللنبي. وفي أحد شوارع هرتسليا رسم مجهولون صلبانا معقوفة على سبع سيارات. وقد باشرت الشرطة التحقيق في الحادثين. وكانت قيادة الشرطة قد ابلغت رؤساء السلطات المحلية العربية في منطقة الجليل انها ستتعامل بصرامة مع «اعمال تخل بالنظام العام» وستعتقل المشاركين فيها فورا. واعتقلت الشرطة امس 5 من عرب الداخل، كما تم اعتقال قاصريْن من سكان شفا عمرو للاشتباه فيهما بالقاء الحجارة. وكانت الشرطة قد اعتقلت هذا الاسبوع 190 عربيا ما زال 140 منهم رهن الاعتقال، بسبب مظاهرات ضد العدوان.