ناسا تحتفل بالعام الخامس لمركبتين على سطح المريخ

أكدتا وجود الماء المجمد في الكوكب الأحمر ورصدتا الأجواء السيئة التي يمر بها

TT

احتفلت وكالة الفضاء الأميركية ناسا، بمرور خمسة أعوام على وجود العربات الفضائية روفر سبيريت، وأبورتونيتي على أرض كوكب المريخ، بعد أن كان من المخطط بقاءهما هناك لمدة ثلاثة أشهر فقط عند إطلاقهما. وكانت كل من روفر سبيريت، وأبورتونيتي قد أطلقتا عام 2003، لتهبط سبيريت بعد رحلة استغرقت عاماً بأكمله، في الثالث من يناير (كانون الثاني) من عام 2004، لتتبعها أبورتونيتي بدورها بعد 21 يوما.  وقالت وكالة ناسا، التي تتحكم بالمركبتين عن بعد، إن المركبتين استطاعتا الكشف عن العديد من جوانب طبيعة الكوكب الأحمر، لعل أهمها تأكيد وجود الماء المجمد في الكوكب سابقا، بالإضافة إلى رصد الأجواء السيئة التي يمر بها الكوكب كل عام.

وتمكنت العربتان من إرسال أكثر من 250 ألف صورة واضحة المعالم عن الكوكب، غطت خلالها أكثر من 21 كيلومتر من سطحه.

ونجحت المركبتان خلال وجودهما على المريخ، في  تسلق الجبال، واكتشاف فجوات هائلة بسطح الكوكب، نجت من عواصفه الرملية، بالإضافة إلى صمود أجهزتها ذات العمر الطويل نسبيا. وقال جون كالاس، مدير مشروع مركبتي روفر سبيريت وأبورتونيتي، إن «المركبتين برهنتا على مرونتهما أمام الأجواء السيئة في الكوكب، ونحن نتوقع توقف أي منهما عن العمل في أي لحظة، إلا أننا لن نتوقف عن رحلتنا لاكتشاف المزيد في الكوكب». وقالت الوكالة إن الغبار الشديد الذي يغطي الألواح الشمسية لروفر سبيريت، التي تمدها بالطاقة، قد يحول دون اجتيازها ثالث شتاء على الكوكب الأحمر، والذي يختتم فصوله في ديسمبر (كانون الأول). ومن المخطط أن تقوم وكالة «ناسا» بإرسال روفر سبيريت في جولة أخرى لاكتشاف ما يسمى بحفرة «غودارد» التي يعتقد بعض العلماء أنها ناتجة عن انفجار بركاني.