الأردن ومصر يدينان التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة ويحذران من خطورته

مظاهرات في لبنان والجزائر والمغرب للتنديد بالجرائم ضد الإنسانية

قوات الأمن اللبنانية تفرق متظاهرين غاضبين حاولوا اقتحام الشريط الشائك الذي اقيم قبالة السفارة الاميركية في منطقة عوكر (أ.ب)
TT

دان الأردن امس التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة. وحذر من خطورته. وقال وزير الخارجية صلاح الدين البشير ان «الاردن يدين مثل هذا التصعيد العسكري غير المبرر». واضاف ان «استمرار العنف والعمليات العدوانية سيؤدي الى تفاقم الازمة ولن يجلب الامن لاسرائيل». وطالب البشير المجتمع الدولي بـ«تحمل مسؤولياته تجاه هذه المأساة الانسانية الخطيرة» حسب ما ذكرته وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا).

واوضح البشير انه «استدعى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن المعتمدين لدى البلاط الملكي الهاشمي لمطالبة دولهم بالتحرك الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية كافة ضد ابناء الشعب الفلسطيني التي اسفرت عن وقوع عدد كبير من الشهداء الابرياء».

واكد ان «الاردن لا يزال يقوم بجهود حثيثة واتصالات بهدف الوصول الى وقف العمليات العسكرية وفتح المعابر للسماح للمساعدات الانسانية للوصول الى الشعب المنكوب في قطاع غزة». وقال البشير ان «الاردن يأمل ان تأخذ التحركات الدبلوماسية والدعوات والمبادرات العربية والاقليمية والدولية مجراها وصولا الى وقف كامل للعمليات العسكرية الاسرائيلية».

وقالت مصر في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية ان مصر «حملت إٍسرائيل ما أوقعه العدوان من الشهداء والضحايا من المدنيين الابرياء». وقال بيان رئاسة الجمهورية «تدين جمهورية مصر العربية بأقوى العبارات بدء اسرائيل عملياتها العسكرية البرية في قطاع غزة وتوغل قواتها بأراضيه.. وان مصر إذ تعاود مطالبة اسرائيل بوقف عدوانها على الفور دون قيد أو شرط، فانها تدعو مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية الدولية لسرعة الاضطلاع بمسؤوليتهما دون إبطاء لوقف العدوان الاٍسرائيلي وتحميل اسرائيل مسؤوليته كقوة احتلال ومواجهة تداعياته الانسانية على الشعب الفلسطيني بغزة».

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري، قوله في بيان إن فشل مجلس الامن في الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار اعتبرته اسرائيل «ضوءاً أخضرَ» لتوسيع هجماتها.

وصرح أبو الغيط بأن بعض الاعضاء الدائمين في مجلس الامن حالوا دون تمرير قرار فيما «يعتبر من قبيل المناورة المكشوفة التي تهدف لاتاحة المزيد من الوقت لاسرائيل لمواصلة عدوانها». وفي لبنان، نظم لبنانيون وفلسطينيون مظاهرات في العديد من الاراضي اللبنانية امس احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي البري على قطاع غزة.

وقد اشتبك ممظاهرون يساريون في منطقة عوكر شمال بيروت مع القوى الأمنية عندما حاولوا ازالة الاسلاك الشائكة التي تحيط بالسفارة الاميركية في لبنان. وألقت القوى الأمنية اللبنانية الغاز المسيل للدموع وفتحوا خراطيم المياه على المتظاهرين الذين حاولوا التقدم باتجاه السفارة المحصنة تحصينا شديدا. وفي بيروت، انطلقت مظاهرة باتجاه مبنى الامم المتحدة «الاوسكوا» جابت شوارع العاصمة بدعوة من حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) والجماعات الاسلامية. وفي المغرب، تظاهر عشرات آلاف المغاربة في الرباط تضامنا مع فلسطينيي قطاع غزة، واحتجاجا على الهجوم البري والقصف الاسرائيلي. وردد المتظاهرون شعارات ورفعوا يافطات تدين الهجوم البري الاسرائيلي، منددين ايضا بـ«الصمت العربي»، ومعربين عن رفضهم التطبيع مع اسرائيل. وفي الجزائر، اعرب رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى امس في العاصمة الجزائرية عن «ادانة الجزائر الشديدة للجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة» بحق المدنيين وفق ما افادت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية. ونقلت الوكالة عن اويحيى قوله في كلمة القاها لدى تنصيب لجنة وطنية كلفت إعداد وتنظيم الانتخابات الرئاسية، الربيع المقبل، «باسم الحكومة، اعرب عن اشد الادانة للجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها اسرائيل منذ اسبوع بحق المدنيين في غزة».